top of page
صورة الكاتبأسَل الصفّار

إنتاج فلم High Noon (١٩٥٤)

تدور أحداثه حول الشِريف وِل كاين الذي بيوم واحِد يتقاعد من عمله، يتزوج، و يصله خبر خروج عدوٍ لدود له من السجن و هو في طريقه اليه بقطار منتصف النهار، و بصحبته ثلاثة من عتاة المجرمين.

لم يكن الأمر سيسبب قلقاً لولا أن سكّان البلدة، التي قضى الشِريف عمره ينظفها من المجرمين و يبقيها آمنة، كانوا مترددين بتقديم العون له بالمعركة المقتربة. فيبقى أمامه خيارين: الهرب من المجرمين أو مواجهتهم (ربما لوحده).



بذاك الوقت كانت هوليوود تواجه مرحلة إجتثاث مَن لديهم ميول شيوعية، حيث يتم تشخيصهم، و عزلهم إجتماعياً و إحترافياً.

لذا تمت مقارنات و تشبيهات بين أحداث الفلم و الواقع حينها و بالأخص نقطة عزل الشِريف إجتماعياً و تركه بلا عون مِن قِبَل سكّان البلدة.

تم إتهام كاتب سيناريو الفلم كارل فورمان و الذي كان ايضاً منتجاً للفلم (مع ستانلي كريمر) بالإنتماء للحزب الشيوعي. مما أجبره الأمر لاحقاً لبيع نصيبه من الفلم الى كريمر.



تم عرض بطولة الفلم على الممثَّل جون وَين، فرفضه للإشارات السياسية التي كانت تؤول للفلم، و خصوصاً كون وَين نفسه كان مِن كبار مؤيدين مقاطعة الشيوعيين.

تم عَرض بطولة الفلم على گريگُري پيك، لكنه رفض لتشابه أحداث الفلم مع أحداث فلم The Gunfighter الذي ادى دور البطولة به العام السابق.

لاحقاً اعتبر قراره هذا كأكبر خطأ عمله في حياته.

تم عَرض بطولة الفلم على مارلون براندو، مونتگمري كلِفت، و چارلِستُن هيستُن. كلهم رفضوا لسبب أو لآخر.

أخيراً أستقر الأمر على گاري كووپِر.



تم عَرض دور مساعِد الشِريف على الممثل ليي ڤان كلييف (بأول دور سينمائي له)، لكن بشرط أن يجري عملية تجميلية على أنفه.

رفض كلييف، و أكتفى بدور أحد المجرمين من غير كلام بالفلم.

بمشهد العراك بالقبضات مع لويد بريجيز، رفض كووپِر استبداله بدوبلير على الرغم من اوجاع مزمنة كان يعاني منها بظهره.

رفض كووپِر استخدام اي نوع من أنواع المكياج حتى يضيف على وجهه آثار القلق، التعرّق، و التعب الذي تمر بها شخصيته بالفلم.



هناك تقارب شديد بين مرور الوقت بأحداث الفلم مع مرور الوقت بالحقيقة.

يعني عندما تشير ساعة الفلم الى وصول القطار بعد ربع ساعة، يصل القطار بعد تقريباً ربع ساعة فعلاً. (راقب ساعتك)

أمر تقصّده المخرج لإضافة بُعد آخر للتفاعل مع أحداث الفلم.



حقق الفلم واردات مالية بمقدار ١٢ مليون دولار أميركي على شباك التذاكِر العالمي (٣ منها في الولايات المتحدة) مقابل ميزانية ٧٣٠ ألف.

ترشح الفلم لسبعة جوائز أوسكار. لأفضل (فلم، سيناريو، مخرج، ممثل، تقطيع صوري، موسيقى تصويرية، أغنية). فاز بالأربعة الأخيرة منها.

يعتبر احد الأفلام التي نالت إعجاب أكثر مِن رئيس للولايات المتحدة، منهم دوايت آيزنهاور، بِل كلينتُن، و رونالد رَيگان.

رَيگان اعتبره أفضل فلم شاهده بحياته.



ترك الفلم أثراً فنياً كبيراً على صنّاع السينما و كثيراً ما توجد إقتباسات عديدة منه بأعمالهم. منها ضربات الموسيقى التي قُدِّمَت لاحقاً بفلم "الجيد، السئ، و القبيح"، و مشهد الخيالة الثلاثة في مقدمة الفلم قُدِّمَ لاحقاً بمقدمة فلم "الرسالة"



سألت اصحابي مَن هُم عشّاق الويستِرن المخضرمين (الجيل الأول مواليد العشرينات و الثلاثينات) عن أفضل فلم ويستِرن لهم، كان هذا الفلم من الثلاثة الأوائِل.

ببيتنا يملك الفلم معجبين مِن ثلاثة أجيال. والدي. أنا. إبني يزن.

١٠ مشاهداتتعليق واحد (١)

1 Comment


Hussein AL-Naqeeb
Hussein AL-Naqeeb
May 24, 2022

تقرير رائع , عاشت الأيادي صديقي أسل

Like
bottom of page