top of page

دراما رمضان ٢٠٢٢ موسم خالي الدسم و المفرقعات و المسلسلات

موسم درامي من أضعف المواسم الدرامية التي مرت على الدراما المصرية، فلا يوجد أي مسلسل قوي أو أي مسلسل أثار ضجة حتى و لو من أجل الاستهزاء به والسخرية منه مثلما حدث من قبل في مسلسل "فرصة ثانية" الذي كان حديث السوشيال ميديا بالرغم من سذاجة أحداثه، فبمجرد عرض الحلقات الخامسة من معظم المسلسلات بدأ المشاهد ينصرف عن المتابعة بعد أن غرقت هذه المسلسلات في حبكات جانبية سرقت بريقها. لقد قتل التكرار وتشابه المشاهد وعدم نمو الشخصيات وطول الحلقات دون أحداث هذه الأعمال.


ففي ظل غياب أعمال درامية هادفة وبنّاءة تسهم في مناقشة قضايا الشارع المصري، ونشر الوعي والارتقاء بالذائقة العامة، سيكون هذا هو حال الدراما من تراجع يقابله عزوف المشاهدين عن متابعة ما لا يستحق، فضلاً عن اتخاذ قرارت بمقاطعة بعض الاعمال حتى قبل عرضها بسبب محتوى البعض وفريق عمل البعض الآخر، فهذا التحدي للمشاهد لن يسفر عنه سوى المزيد من الخسائر لتلك الأعمال التي لا تحقق أي نجاح عام بعد الآخر.


مسلسل راجعين يا هوا

من المسلسلات التي كان متوقع لها النجاح من بطولة خالد النبوي ونور اللبنانية وهنا شيحة، خاصةً وأنه من كاتبة و تأليف الرائع أسامة أنور عكاشة، ولكن للأسف الشديد تسبب المسلسل في خيبة أمل كبيرة للمتابعين، حيث تسلل الملل له منذ حلقاته الأولى أو منذ مشهده الاول، فالكثير والكثير من المط والأحداث التي لا داعي لها وليس لها أي مبرر درامي، ورغم هذا الحشو الذي لا داعي منه، إلا أن الحلقتين الآخيرتين تسارعت بهم الأحداث بشكل لا يصدق، وفجأة قفزت الاحداث قفزات غريبة وتغيرت الشخصيات تماماً بدون أي مبررات درامية واضحة، وحدثت قفزات زمنية نقلت الأبطال من أقصى اليمين لأقصى اليسار لمجرد أن كلمة النهاية تقترب ليس إلا، فكان من الممكن حذف كم كبير من المشاهد التي لم تضف شيئاً للقصة وبحذفها لن يتأثر مجرى الأحداث اطلاقاً، وكان يمكن استغلال وقت عرض هذه المشاهد في استعراض مبررات درامية لتصرفات الابطال، أو جلسات علاجية لهم من شخصية البطلة ماجي التي تعمل طبيبة نفسية، بتسليط الضوء على اهمية العلاج النفسي، ولكن للأسف لم يحدث هذا.

حيث تدور الأحداث حول بليغ (خالد النبوي) زير النساء الذي يعود إلى مصر بعد غربة سنوات كي يتسلم ميراثه لتسديد ديون واجب عليه سدادها في غضون شهرين، إلا أنه فور عودته لمصر يكتشف أن شقيقيه اللذان توفيا منذ سنوات طويلة في حادث سيارة واحد، لم يكن مجرد حادث قضاء وقدر بل كان حادثاً مدبراً، فيبدأ بعد ذلك في رحلة ستحمل له العديد من المفاجآت التي لم يتوقعها سوى كل المشاهدين، للبحث عن الحقيقة واسترداد ميراثه وبالمرة يلم شمل العيلة بعد ما يخطب ولاء لطارق ويظل في حضن بلده في بيت الجمالية بعد زواجه من ماجي.

حيث قدم كاتب السيناريو محمد سليمان عبد الملك معالجة درامية فقيرة لقصة من تأليف أسامة أنور عكاشة، فيما قدم المخرج محمد سلامة رؤية درامية باهتة بلا صورة واضحة المعالم.


مسلسل بابلو

من المسلسلات التي توقع لها النجاح أيضاً ليس لشيء سوى أنه من كتابة وتأليف حسان الدهشان صاحب المسلسل الاشهر والأنجح في السنوات الماضية "ابن حلال"، ولكن كان المسلسل أيضاً مخيباً للآمال بدرجة لا يمكن وصفها بالكلمات، حيث يُعد تصنيف مسلسل "بابلو" في خانة «الأكشن الشعبي» ظالماً لهذا العمل، الذي وإن انضوى تحت راية مسلسلات «الإثارة والحركة»، فإنه يصنّف في النهاية تحت مسمى «دراما البلطجة»، حيث فقد حسن الرداد الميزة الوحيدة التي كانت تميز أعماله رغم عدم قدرته على تحقيق النجاح، إلا أنه حاول طوال السنوات الماضية على تقديم أعمال يبتعد فيها عن الابتذال واستعراض البلطجة، أو استخدام الالفاظ البذيئة، ونشر أنماط مشوهة من السلوك، ليخفق حسن الرداد للعام الرابع في تحقيق أي نجاح يُذكر، بسبب عدم قدرته على استغلال ما يناسبه فقط والابتعاد عن الانماط الأخرى التي لا يتقبله فيها الجمهور.

فلم يخل مسلسل "بابلو" من الأخطاء ومختلف أشكال المبالغات، سواء في عمليات تصوير المعارك وتصميمها، أو ماكياج البطل، الذي أُضيف إلى عدم منطقية أحداث المسلسل «الساذجة» المبنية على شخصية البطل الأوحد، القادر على حل كل مشكلات الحارة ومواجهة التحديات.

فالسيناريو خالي من أي حبكات درامية قوية أو متماسكة وكما جاء أداء جميع الممثلين والممثلات غير مقنع بالمرة على رأسهم حسن الرداد الذي اعتمد على القفشات الحركية، التي افتقر معظمها إلى عنصري الصدقية والإقناع، فتشعر أنك تشاهد شيئاً في منتهى العبث.


مسلسل ملف سري

مسلسل من بطولة هاني سلامة وعائشة بن أحمد، مسلسل سيء من الدرجة الأولى، حيث بدأت الاحداث قوية إلى حد ما رغم كمية المبالغات الدرامية، ولكنها سرعان ما تهاوت، وهبط ايقاع المسلسل سريعاً.

تدور احداث القصة حول محاولة رشوة قاض سيصدر حكماً في فساد لثلاثة أشقاء، لكن سرعان ما كثرت محاولات الانتقام والانفجارات المقحمة التي لا يتماشى أغلبها مع الخط الدرامي ومهنة البطل، فالجميع يعلم أن مهنة القاضي طبيعتها هادئة، كما أن التلاعب في ملفات القضايا غالباً يكون قبل النطق بالحكم، حيث يحكم القاضي بما أمامه من أدلة، ولكن حاول صناع العمل تقديم العمل في قالب جديد بعيداً عن مهنة ضابط الشرطة والمباحث التي انتشرت بجميع المسلسلات، إلا أن فريق العمل أخفق في تقديم شيء يحترم عقل المشاهد.

المسلسل به كم هائل من الاخطاء القانونية ابرزها أن منصب القاضي في مصر لا يعتليه إلا من تخطى الخمسين، ولكن تم التأكيد أكثر من مرة على أن هاني سلامة أتم الأربعين عام من عمره، فضلاً عن الكثير من الاخطاء الاخرى.

قصة المسلسل شبيهة جداً بقصة المسلسل التركي الشهير "العشق الاسود" أو كما يطلقون عليه "العشق المشبوه" بطولة انجين أكيوريك وتوبا بيوكستون، حيث كانت الكثير من التفاصيل متشابهة تماماً بين العملين، من حيث قصة الحب والظرف السيء الذي تقابل به الحبيبان، اصابة البطل ودخوله في غيبوبة، مقال خطيبة البطل وخطيب البطلة معاً في مكان واحد بطلق ناري كما حدث تماماً في المسلسل التركي، وكذلك التشكيك في سمعة الخطيبة المتوفية وتعاون شقيق البطل مع أفراد العصابة في محاولة لحماية شقيقه و الكثير من التفاصيل الأخرى.

كما كانت الموسيقى التصويرية مزعجة وصارخة ولم يتم توظيفها بالشكل الصحيح أبداً، فضلاً عن أخطاء المونتاج التي لا حصر لها، أما عن الاخراج السيء فحدث ولا حرج، وحتى الأداء لم يكن مميزاً.


مسلسل المشوار

الحقيقة و بالرغم أن المسلسل من بطولة محمد رمضان ودينا الشربيني كان متوقع له نجاح كبير، خاصةً وأنه من تأليف محمد فريد واخراج الرائع محمد ياسين، إلا أنه مسلسل ممل وسيء بدرجة بشعة، خالي من القصة والتفاصيل والأحداث والهدف وحتى سيء على مستوى الأداء، والشيء الوحيد المميز بالعمل هو الكادرات والصورة المميزة، رغم مشكلات المكياج الواضحة في العمل والتي أثارت سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي منها أظافر دينا الشربيني "الإكريليك" لدرجة أنها لم تستطع الامساك بالهاتف المحمول خوفاً من اصابة وجهها بخدوش من أظافرها، حيث علق الجمهور على ظهور شخصية "ورد" التي تعمل خادمة بهذا الشكل، فالمستوى المادي والمعيشي لا يتناسب أبداً مع شكل أظافرها والاهتمام بها، ومن المتوقع أن تظهر بأظافر مكسورة أو على الاقل مقلمة بطريقة عادية.



وللحديث بقية ..

٩ مشاهدات٠ تعليق

Коментарі


bottom of page