ولاية كانتاكي الأميركية
١٩٨٨
عاشت سوزان حبيسة بلدة صغيرة بولاية فقيرة و طموحات لم تتعدى حدود البلدة. فأنتهى بها الأمر مدمنة مخدرات و أم لطفلين من طليقها تاجر المخدرات. تقضي يومها بين تضييع الوقت بالنهار، تفادي شركاء سكنها (المتألفين لكن ليسوا مقتصرين على طليقها، سارق بنوك، و صديقة سارق البنوك المدمنة هي الأخرى)، و حفلات عابثة ليلاً تتضمن تعاطي المخدرات.
بين هذا و ذاك، هناك الحشو المعتاد بين هذه الفقرات، كالعنف المنزلي، إهمال الأطفال، و إستخدام السلاح.
تجد سوزان خلاصاً لها و لأطفالها من كل هذا بمارك پاتنام، عميل الإف بي آي الجديد بالبلدة. ففوق إنجذابها عاطفياً تجاهه، تجده يسألها العون كشاهدة بقضية سرقة بنوك كبيرة مقابل المال كمخبرة و وعده بأخذها لمكان آخر بهوية جديدة لتبدأ حياة جديدة.
تسير الأمور ببداية مبشرة لمستقبل واعد للإثنين، لكن تتزايد سرعتها بعد ذلك لتصل مرحلة فقدان زمام السيطرة عليها .. مما قد يؤدي لعواقب وخيمة.
فلم إثارة مبني على وقائع حقيقية.
قصة جيدة تغطي العديد من التفاصيل بتوازن دقيق بينها. سير أحداث مشوّق يخلُ من تضيعة الوقت.
إختيار ممتاز للكادر التمثيلي (مَن سيجازف من اجلها موظف حكومي بمستقبل لامع سوى أم التنانين؟) يقابله ادائات فاخرة من بطليّ الفلم.
أستمتعت بجودة اداء الممثلين أكثر من القصة نفسها. ليس لضعف بالقصة، انما لكونها مستوحاة من حادثة معروفة نهايتها، لمحدودية عامل الإثارة بها لكونها ليست بجديدة و متوقعة الأحداث -و- لوجود بضعة كليشيهات لم تحسّن من مستوى العمل ككل.
مرّة أخرى تؤكّد كلارك موهبتها التمثيلية، و ما زال العالم ينتظر الفرصة التي ستُستغل بها هذه الموهبة فوق شوق هواتها و محبيها.
إختيار موفّق لهيوستُن الذي أكّد لنا بأن إبداعه ببورد ووك إمپاير لم يكن صدفة او ضربة حظ، بل هو محترف قدير مستعد هو الآخر لدور يقلّده المنصب الراقي الذي يستحقه.
أعجبني الفلم و أستمتعت بمشاهدته.
سيستمتع به هواة هذا النوع من الأفلام.
سيستمتع به أكثر من ليس له معرفة بدقائق القضية التاريخية.
كان معه النقّاد بين-بين، بميل نحو السلبية.
لم يعجب به مصوتيّ المواقع الفنية الألكترونية.
إخراج: فيليپ نويس Phillip Noyce
تمثيل:
إميليا كلارك Emilia Clarke
جاك هيوستُن Jack Huston
سوفي لو Sophie Lowe
جوني نوكسڤِل Johnny Knoxville
ثورا بيرچ Thora Birch
تقييم الناقد ★★★
Commentaires