top of page

فلم Bajrangi Bhaijaan (٢٠١٥)

"أثناء بحثي عن آثار خطاك، عثرت نفسي .."

فلم يخرج عن النمط.


يحكي عن فتاة باكستانية صامتة (٦ سنوات) تضيع عن والدتها في طريق العودة بالقطار من الهند إلى باكستان، يتم البحث عنها من قبل حرس الحدود لكن دون جدوى. تصعد بالخطأ قطاراً يأخذها إلى المدينة الهندية التي تجد فيها "باوان" .. يمثل لقاءهما نقطة البداية لرحلة اعادتها لبلدها واهلها.



الإنسانية .. السمو بها .. تطبيقها .. طريقة تطبيقها .. الاسلوب، المساعدة، التعامل، تقديم النفس في سبيل الخير، التحمل، مواجهة العقبات، التضحية... هل هذه موجودة؟ هل هي سهلة؟ هل هناك بدائل؟ هل هي مضمونة؟ ما الذي يدفع الإنسان للقيام وتعريض نفسه لمثل هذه الأمور؟

قد يكون الايمان، العطف، البراءة، الضمير ...

يقدمها لنا هذا الفلم الرائع عن طريق بطلنا "باوان" بشكل خاص ومن معه مِن مَن ساعدهُ بشكل عام، وبالاخص "شاند نواب" الذي مَثَّلَ الإعلام الحقيقي المصور للواقع، وغيرهم من الذين ساندوه.



عمل يُدرس، ملهم و ذو رسالة، إنساني رائع ومهم، مؤثر ومباشر، سلس وطبيعي، يتميز بحس كوميدي لطيف، وحلقة درامية واقعية تشغل القسم الأكبر منه.

ومع الاستمرار بالخط الزمني الذي يسير به، فإنه يأخذنا برحلة ممتعة ومعبرة عن التواصل، التقديس، الحب، الانتماء، المحبة، السلام، الحنان، الحدود، الطمأنينة، الصراع، السعادة، و المشاعر.


حيث نكون مع "باوان" و "موني/شاهدة" بانطلاقهما من الهند إلى باكستان نحو الوصول لاهلها وما يواجهانه من صعوبات وملاحقات وتقبل وخيارات قد تفرض على أحدهما وكيف ستكون النتائج وما هي تبعات هذه الرحلة ومشاقها وما ستسببها لـ"باوان" الحنون على وجه التحديد.



وبالوصول لنهاية الفلم، فله "خاتمة تمنح القارىء شعورًا بالمتعة الفنية والرضا باكتمال الموضوع". قد تكون هذه الجملة هي أفضل تعبير لوصف نهاية الفلم الجـــــمـــــيلـــــة. نهاية مؤثرة ومفرحة في الوقت نفسه.


وكطبيعة الأفلام شبه القارة الهندية، فهذا الفلم لا يخلو من الأغاني، كلها -تقريبًا- كانت جيدة جدًا، ولعل اجملها واكثرها تعبيرًا كان "منذ ان تقابلنا...". الكلمات، اللحن، الاداء، كلها...



الاداء التمثيلي كان مقنعاً وجيداً جداً من الكل، لكن التركيز على سلمان خان؛ بديع، تعابير، حضور، تقديم، لطافة، اعجبني جدًا.

وبالتأكيد لا ننسى هارشالي مالهوترا (موني) التي أدت دورها بشكل جميل جدًا جدًا. أغلب الفلم كانت صامتة، وبالتالي فالاعتماد الأكبر كان على وجهها وحركاتها .. كانت رائعة، .. والمَشهد الأخير مع سلمان خان، كان "الأفضل" دون أدنى شك.


إخراج متزن ومنعش وبألوان زاهية وبالخصوص مشاهد الطبيعة. يواجه ما سبق نص واضح وحوارات تستحق التمعن.


الموسيقى التصويرية لا تقل شأناً عن بقية الجوانب، إضافةً لبقية الأغاني التي لعبت دوراً من حيث المتعة والتأثير بالمُقابل.


تقييم الناقد ★★★★★



١١ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page