فلم Bana Adını Sor (٢٠١٥)

ترجم للعربية بإسم "اسأليني عن اسمك"

أعتاد الجميع على المسلسلات التركية التي أصبحت جزء من حياة الكثيرين في الوطن العربي، ولكن لم نسمع كثيراً عن الأفلام التركية، خاصة تلك الافلام القديمة التي تم انتاجها قبل انتشار المنصات ونتفليكس التي انتجت في الفترة الاخيرة أكثر من فيلم تركي شهدوا نجاح كبير حول العالم منهم "كمان أبي" و "تكتيكات الحب" و أخيراً "بين يدين أمينة".

فهناك فيلماً رائعاً لم يتحدث عنه أحد، عظيم حقاً وأتمنى اعادة انتاجه مرة أخرى بممثلين أكثر شعبية و بنهاية أكثر وضوحاً من هذه رغم روعتها.

تدور أحداث الفيلم حول هاكان و ياسمين الطفلان الذان تقابلا في دار الايتام، وتربيا معاً، من حينها وقعت ياسمين في حب هاكان إلا ان هاكان يراها أختاً له. يكبر الطفلان برعاية رجل يتبناهما ويسعى بإخلاص لتحقيق أمانيهما.

فتصبح ياسمين صاحبة مطعم، و هاكان عازف بيانو، مثلما تمنيا طوال حياتهما.

الشيء الوحيد الذي لم يتحقق هو إنتباه هاكان لمشاعر ياسمين تجاهه. وهذا يتطوّر عندما يتعلّق هاكان بمروة، شابة غنية.

ويتطوّر الأمر أكثر عندما يبدأ هاكان بالمعاناة من مرض شديد طويل الأمد، يتطلّب رعاية وصبر وتضحية كبرى قد لا يجدها عند أي أحد، بل .. ربما .. يجدها عند شخص واحد فقط.

الفيلم جميل ورائع ومؤثر ومبكي.

أداء الممثلين كان عظيماً، يستعرض المعنى الحقيقي للحب والتفاني في مشاعر، ربما، لن نجد لها مقابل طوال حياتنا. و يناقش أيضاً الحب الذي يأتي بالاعتياد على الشخص، فربما يكون الاعتياد على شخص ما ومشاركته جميع لحظات حياتنا هو شيء أكبر من الحب ذاته، أن يكون شخص هو حاضرك وماضيك ومستقبلك فهذا هو الحب ذاته.

الفيلم أيضاً يناقش قضية قتل الرحمة لبعض الحالات الطبية الميؤوس منها مثل حالة هاكان وهي مسألة عليها لغط كبير بين من يحرم ومن يحلل حتى في الولايات المتحدة، ودول قليلة جداً هي التي تحلل هذا الفعل، ولكن الفيلم لم ينجرف كثيراً في هذه القضية وطرحها من خلال جملة واحدة فقط، واخلص لنوعه كونه فيلماً رومانسياً خالصاً فقط.

كنت أتمنى أن يقدم الفيلم بطلين آخرين غير ( انجين هيبيليري وأوزجي بوراك ) من قاما بدوري هاكان و ياسمين رغم أدائهما المذهل والرائع للشخصيات، كنت أشعر أنهما لا ينسجمان معاً ولا توجد بينهم أي كيمياء فنية على الاطلاق، كما أنني لست من جمهور البطلين وكنت أشعر طوال الوقت أن هناك فارق سن كبير بين ياسمين وهاكان وأنها تكبره بعدة سنوات.

في النهاية الفيلم رائع و رومانسي تفوق على الكثير من أفلام هوليوود في هذه النوعية.

تقييم الناقدة ★★★★