باللحظة التي يدخل بها أندي مطعمه الذي هو مالكه و الشيف-الطبّاخ الأول به، تنهال عليه المسؤوليات و الطلبات و المشاكل. يستلمها، يصعق ببعضها، ثم يتعامل معها من غير أي خيار له لتفاديها.
مطعم فاخر يعمل به العديد من الأفراد، كل بطبيعته و ظروفه التي تنعكس على عمله بشكل و بآخر. يتردد عليه زبائن من كل نوع و شكل و هؤلاء يأتون و تأتي ضغوطاتهم معهم التي تتمثل لكن لا تقتصر على الشكوى، العدوانية، الطلبات الإستثنائية، السخف، و التحرّش. ثم هناك النظامين الصحي و القانوني اللذين ينصاع لهما المطعم و يتواجد بتطبيق لوائحهما و شروطهما.
المدقق بتفاصيل العمل بهكذا مطعم، بأجوائه بظروفه بنظامه بمعوقاته و شكليّاته، يجد بأن تحضير و إعداد الطعام هي آخر مادة بقائمة اسبقيات مسؤولياته.
حول الضغوط المتكدسة فوق بعضها لدرجة الإنفجار تدور أحداث فلمنا اليوم.
عمل درامي تشويقي ضمن أجواء المطاعم الراقية.
قصة جميلة بشمولية موضوعها، دقة تفاصيلها، و تعدد شخصياتها. سير احاثها سريع غير مستعجل يبقى به عنصر الإثارة عالياً من اول الى أخر مشهد بها.
تصعيد ممتاز للأحداث يخلق جو موتور يأخذ المُشاهِد كالسحر و يضعه داخل ذاك المطعم بتلك الجمعة بموسم الأعياد بلندن.
يجمعها المؤلف-المخرج بإتزان و دقّة يستعرضهما بثقة من خلال اسلوب المشهد الواحد من غير تقطيع فيضيف للعمل لمسة عبقرية فوق الإبداع.
كادر تمثيلي مهم تألق كل مَن شارك به، يسمو فوق هذا التألق ادائين. ذاك للقدير لبلبان اللهجات گراهام -و- الآخر للساطعة روبِنسُن.
يحوي عدة مشاهد ستحفر بالذاكرة (راقب مشهد "إرفع كمامة قميصك").
بنهاية صاعقة.
لو قورِن هذا العمل بالأدوات المطبخية، لكان قدر الضغط.
عمل عظيم. يحترم المُشاهِد بكل تفصيل من تفاصيله.
ممتع للغاية.
أعجبني للغاية.
تغنّى بجماله النقّاد.
ترشح لأربعة جوائز بحفل جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام.
إخراج: فيليپ بارانتيني Philip Barantini
سيناريو: فيليپ بارانتيني -و- جَيمس كيومِنگز
تمثيل:
ستيڤِن گراهام Stephen Graham
ڤينيت روبِنسُن Vinette Robinson
آليس فيذام Alice Feetham
هانا وولتِرز Hannah Walters
جَيسُن فليمِنگ Jason Flemyng
لورِدس فَيبيرس Lourdes Faberes
تقييم الناقد ★★★★★
Comments