توقف توسّع الإمبراطورية الرومانية ببريطانيا عند الحدود الجنوبية لسكتلندا نظراً لطبيعة الأرض الجبلية الوعرة، سوء حالة الطقس، و شراسة سكّان المنطقة و حرب العصابات التي شنوها ضد الرومان.
تكبّد الرومان خسائراً كبيرة، أكبرها كانت الفيلق التاسع الروماني الذي أُبيد تماماً بالمنطقة، مما دفع الإمبراطور الروماني هَيدريان لسحب قطعاته جنوباً و بناء حائط يعزل شمال بريطانيا الثائر عن جنوبها المُحتل من قِبَل روما.
ظلت تفاصيل ما حدث للفيلق التاسع غامضة الى يومنا هذا تداولتها النظريات و الفرضيات بدراسات تاريخية، روايات، و عدة أعمال تلفزيونية و سينمائية.
فلمنا اليوم هو أحدها.
ينطلق الفيلق الشهير بمهمة للتخلّص من جيش الپِكت، سكّان الشمال، مرّة واحدة و الى الأبد. بالطريق يجد أفراده أنفسهم عالقين بفخ قاتل يؤدي الى محي الوحدة العسكرية بمعركة لا ينجو منها سوى بضعة أفراد يحاولون العودة الى معسكراتهم تطاردهم خيالة العدو بقيادة مقتفية أثر خبيرة تتقد نيران الحقد و الثأر في داخلها.
فلم أكشن مقتبس بتصرّف من واقعة تاريخية.
قصة جيدة، تحوي عدة نقاط ضعف ابرزها تلك التي تتعامل مع المنطق، الأمر الذي يُظهر سير الأحداث مستعجلاً و يقلل من أهمية وقع الأحداث فيسلب الفلم من العمق و يتركه كفلم أكشن لا أكثر ولا أقل. بحواراتٍ جيدة.
إختيار جيّد للكادر التمثيلي يقابله ادائات ملائمة للأدوار مُقنعة للمُشاهِد.
تصوير ديناميكي ولو مبالغ به بما يخص التصوير الجوي.
تقطيع صوري، مونتاج، ممتاز.
تصميم محترم لأزياء الجيش الروماني.
إخراج جيّد لكنه لم يكن مسيطراً تماماً على سير الأحداث. أختصر الكثير من الوقائع من ضمنها المعركة الكبرى، و أعطى الكثير من الوقت لرومانسية ظهرت من العدم لا فائدة لها ولا أهمية.
يحوي بضعة منعطفات حادة، و مفاجأة او اثنتين لا تخيب الأمل.
سيعجب من يشاهده كفلم أكشن بحت.
كحال أكشن التسعينات، ستنسى تفاصيله بعد انتهائه بدقائق.
كان من الممكن جداً أن يكون أفضل برأيي غير المتواضع.
كان النقاد معه بين-بين.
تعامل معه مصوتي المواقع الفنية الألكترونية بإيجابية متحفظة.
لم يحقق أرباحاً على شبّاك التذاكر.
سيناريو -و- إخراج: نييل مارشال Neil Marshall
تمثيل:
مايكل فاسبيندِر Michael Fassbender
أولگا كوريلينكو Olga Kurylenko
ليام كانينگهام Liam Cunningham
ديڤيد مورِيسي David Morrissey
إيموجين پووتس Imogen Poots
تقييم الناقد ★★★
Comments