مطلع القرن العشرين
پاريس
شيري ذو التاسعة عشر ربيعاً يتخبّط يميناً و شمالاً بلا هدف. وسيم، ثري، و بعز شبابه، لكنه يبدو واهناً نتيجة البحث عن شيء لا يعرفه بعد.
يسبب وضعه قلقاً لوالدته مدام شارلوت پيلو، و نظراً لكونه لا يسمع لها كلاماً، تقوم بإستدعاء صديقتها ليّا دي لونڤال، الوحيدة التي يأخذ شيري بنصحها، للمساعدة.
بلقائهما تقترح ليّا بأن تستضيف شيري عندها بڤيلتها البعيدة، حيث يستطيع شيري أن يتنفس هواءً نقياً، يأكل طعاماً صحيّاً، و يصفي باله بعيداً عن پاريس و نساء پاريس. بنفس اللقاء تقدح شرارة بين الإثنين. أمر مفاجئ للإثنين، خصوصاً بوجود فارق عمر كبير بينهما.
ما يبدأ برحلة إستجمام و تغيير للجو لبضعة أسابيع، يتحول لعلاقة حب جارف تمتد لستة أعوام. يتغير الوضع عندما تعلن مدام پيلو خطوبة شيري على إيدميَ، فتاة ثرية يافعة ممهدة لزواج عوائل لا تسبقه معرفة بين الخطيبين.
كانت ليّا بوعي كاف لحالة عدم تكافئ طرفيّ العلاقة التي تجمعها بشيري، فكانت تتوقّع دائماً إنتهاء علاقتهما بيومٍ ما لسببٍ ما، لكنها تفاجأت بمقدار الألم الذي اصابها نتيجة هذا الإنفصال. كبتت حزنها و تصنّعت التعامل مع الموضوع بواقعية.
الذي لم تعرفه ليّا، و الذي لم يتوقعه أحد، هو أن شيري كان يتعذّب لفراق ليّا بقدر عذابها و ربما أكثر.
فلم رومانسي درامي بلمسات كوميدية.
قصة ليست بجديدة تمهّد مقدمتها لتكرار يمكن توقّع لاحق أحداثها، لكن بمحتوى نشيط و ببضعة إنحنائات حادة بسير الأحداث تحيي الإهتمام بما سيحدث و تفاعل مع ما يجري حتى النهاية غير المألوفة.
إختيار موفّق للكادر التمثيلي. يوازيه ادائات ممتازة من افراد الكادر. فريند يبدع، بَيتس تتألق، و فايفر تذهل.
مدى تعابير وجه فايفر و بالأخص لغة عينيها أثناء مشهد "مجلس مدام پيلو بغياب العرسان" يستحق أن يُشاهد كفلم مستقل صامت.
جميل.
أعجبني و استمتعت بمشاهدته.
تمنيت لو مال محور الأحداث به تجاه الدراما أكثر من الكوميديا.
كان النقّاد معه بين-بين. أشادوا بأداء فايفر و هاجموا النص.
لم يحقق أي أرباح على شبّاك التذاكِر.
إخراج: ستيڤين فرييرز Stephen Frears
مقتبس من رواية بنفس العنوان للكاتبة كوليت.
تمثيل:
ميشيل فايفر Michelle Pfeiffer
رِوپرت فريند Rupert Friend
كاثي بَيتس Kathy Bates
فِليسيتي جونز Felicity Jones
تقييم الناقد ★★★
Comments