إنگلترا
عام ١٩٨٠
دار سينما بمنطقة ساحلية. يعمل به فريق ودود من الموظفين، تترأسهم هِلاري. إمرأة هادئة منضبطة يبادلها الكل إحترامها لهم. لا يتخلل نظام العمل سوى علاقة سرية بين هِلاري و رئيسها بالعمل المتزوج.
ينضم ستيڤِن للفريق، شاب هاديء دؤوب يضفي ايجابية و مرحاً لجو العمل. تتولد ألفة بين هِلاري و ستيڤِن من خلال تدريبها له. من خلال تعارفهما نتعرّف نحن على ظروف كل منهما. هي و معاناتها مع إنفصام الشخصية، و هو و معاناته كأسمر يعيش تصاعد التيار العنصري آنذاك في بريطانيا .. و الكيفية و النوع الذي ستنشأ على اساسها علاقتهما.
فلم درامي رومانسي.
قصة جميلة تُسرد بأسلوب الحواديت بسير احداثٍ هاديء رقيق و جذّاب.
عمل حواري ثري لغوياً، مليء بالعبارات المثقّفة و القصائد بإسنادٍ من أغاني رائعة من تلك الحقبة.
إختيار حذق للكادر التمثيلي يقابله ادائاتٍ ساطعة من كافة أفراد الكادر.
تصوير مدهش و موسيقى تصويرية ساحرة. تعاون الإثنان يولّد جواً فنياً فاخراً من أول لحظة بالفلم مهئياً المشاهد لعمل فخم.
إخراج يشع خبرة و إحترافياً ينجح بخلق التفاعل مع الحدث (تذكّر أن تتنفّس برحلة سيارة الإسعاف) و التعاطف مع الشخصيّات (كل مشهد جمع هِلاري بستيڤِن).
قد يبدو مشتت الإتجاهات لوهلة، لكن ككل هو عمل مهيب نحتاج لأمثاله لإبقاء شعلة الفن السينمائي متقدة.
رائع.
أعجبني جداً. استمتعت جداً بمشاهدته.
لا يُفوَّت.
كان معه النقّاد بين-بين بميل نحو السلبية. أشادوا بالتصوير و بأداء كولمان، لكن أنتقدوا السيناريو.
كان معه مصوتيّ المواقع الفنيّة الألكترونية بين-بين.
ترشّح للعديد من الجوائز الفنية الكبرى. منها: جائزة أوسكار أفضل تصوير، و جائزة گولدِن گلوبز لأفضل ممثلة بفلم درامي (كولمان).
سيناريو -و- إخراج: سام مينديز Sam Mendes
تصوير: روجِر ديكنز Roger Deakins
موسيقى: ترينت ريزنُر -و- أتيكاس روس
تمثيل:
أوليڤيا كولمان Olivia Colman
مايكل وارد Micheal Ward
توم برووك Tom Brooke
توبي جونز Toby Jones
و
كولِن فِرث Colin Firth
تقييم الناقد ★★★★★
Comments