يتملّك مانولا غضب عارم. فقد تيتمت بسن الطفولة. حصلت على شهادتين جامعيتين و بلا عمل. لم تساعدها مكاتب العمل، عندما توجهت الى عمدة بلدتها الذي يمجّده الناس، تحرّش بها بوجود إحتمالية أن يكون والدها. عندما عملت كراقصة، استغلها صاحب المسرح. لم يتبق لها سوى عشقها لشخصٍ و هذا تحول تقاليد مجتمع البلدة الإشهار به.
بالمقابل تجد اصدقاءً ينصحونها بنسيان موضوع تيتمها، موظفيّ حكومة بمرتبات عالية جالسين بمكاتب فاخرة يطلبون منها أن تتفهّم وضع عجز الحكومة عن توفير عمل، العمدة الذي يلقي خطابات تدعو للإلتزام العائلي و التقيّد بالفضيلة، و صاحب المسرح الذي يتغنّى بالفن و الإبداع.
ينصب غضبها على مسبباته، فتخطف العمدة.
فلم درامي.
قصته بهيكل مقبول مبني على مجادلة بين الفن و السياسة، لكن ببدن غير ممتلئ.
يعتمد سير الأحداث نظام القفزات الزمنية بين الماضي (قبل عشرين عاماً، قبل عامين، قبل ستة شهور، قبل أيام ..)و الحاضر بشكلٍ عشوائي يجعل افلام كرِستوفِر نولان سهلة المتابعة بالمقارنة، لا ينجح إلّا بتشويش المُشاهِد.
حواراته بمستوى يتراوح بين المتوسط (أغلب الفلم) و الجيّد (آخر حوار بين مانولا و العمدة -و- كلما ظهر نيرو على الشاشة).
المغزى المبهم للأدوار و محتوى المشهد، جعلني اتشكك بجودة إختيار الكادر التمثيلي. هل المفروض بالمشهد أن يظهر الممثلين بهذا الأداء الجامد، أم أن الممثلين (بإستثناء نيرو -و- تراسيلي) انفسهم ليسوا بمستوى الدور؟
التصوير تراوح بين التحيّة للسينما الإيطالية الكلاسيكية و التجريبية العبثية.
تماماً و حتماً ليس للكل.
وجود مشاهد مقززة لم تساعد على كسب أي عطف مني تجاه العمل ككل.
لم يعجبني.
يبقى الرهان اذا كنت من الفئة التي تعجبهم هكذا افلام، او يبلغون قصداً قد غابني، لتستمتع بمشاهدته.
إخراج: ماورو جون كاپيچَي Mauro John Capece
تمثيل:
كورينا كورونيو Corinna Coroneo
فلاڤيو شوليه Flavio Sciolè
ميشيلا بروني Michela Bruni
فرانكو نيرو Franco Nero
جورجيا تراسيلي Giorgia Trasselli
تقييم الناقد ★
Comments