top of page
صورة الكاتبأسَل الصفّار

فلم La Journée de la jupe (٢٠٠٩)

تاريخ التحديث: ٣٠ يونيو ٢٠٢٣

تتقيأ المُدَرِّسة سونيا يومياً بسبب الضغط النفسي الذي يعرِّضها له طلّابها، و الدواء المهدّئ للأعصاب بالكاد ينفع معها.


فبمدرستها الحكومية العامة للمرحلة الإعدادية ..

بعض طلّابها يتحرشون بها عند دخولها الفصل.

و بعضهم يدعونها "عاهرة" لأنها ترتدي تنورة (نحن نتكلّم عن فرنسا اليوم).

و بعضهم يتركون رسائل بذيئة في خزنتها المدرسية.

و كلّهم لا يحترمونها.

و مدير المدرسة لا يسمع شكواها و يشتكي بنفسه من تنورتها (تنورة عادية الى الرُكبة) لأنها لا تتفق مع تربيته الكاثوليكية الشخصية المتزمتة.

و زميلها يتهمها بالتفرقة العنصرية لأنها "تجرأت" و سألته عن جلب القرآن معه الى المدرسة و هو لا يقرأه، و لا هو بمدَرِّس دين. يعني جايبه للفرجة.

و أحد طلابها يجلب معه مسدساً للفصل، و عندما تواجهه و تطلب منه أن يذهب الى المدير، يقول لها بوجهها انه يعرف عنوانها (يردده أمامها) و انه و زميله بالفصل سيغتصبانها الليلة.


هذا كلّه في العشرين دقيقة الأولى من الفلم.

أضِف عليها:

تمرد، ..

رهائن، ..

شرطي مفاوض (يتكلم بهاتف مع الرهائن، و بهاتف آخر مع زوجته التي تود تركه "بتلك اللحظة"!!)، ..

أهل الطلبة الذين يقسمون و يحلفون بأغلظ الإيمان أن ابنائهم الطلبة هم ملائكة على الأرض، ..

عمدة المدينة التي ترغب أن ينتهي الموضوع و بسرعة و بأي ثمن، ..

و أخيراً الإعلام ..

.. و تحصل على فلم سيأخذ منك حيزاً في النقاش و الجدل للأعوام العشرة القادمات.


تعود إيزابيل أدجاني، بقمة مستواها الأدائي، بعد غياب ستة أعوام لتلعب دور المُدَرِّسة الضحية المُرتبِكة، و لتحصل على خامس جائزة سيزار لأفضل ممثلة لدورها في هذا الفلم.


هذا فلم تراجيدي يُغطّي عدة مواضيع بالصميم بشكل مباشر و بقوة و يتطلّب منك المشاهدة للحظة الأخيرة لتكتمل عندك الصورة.


إخراج: جانپول ليليانفيلد Jean-Paul Lilienfeld


تمثيل:

إيزابيل أدجاني Isabelle Adjani

ديني پوداليديس Denis Podalydès

جاكي بيرواييه Jackie Berroyer


تقييم الناقد ★★★★





٩ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page