ببداية الثمانينات مرّت الولايات المتحدّة بكساد إقتصادي أثّر على العديد من أعمال القطّاع العام و الخاص، الكبير منها و الصغير، و اصبحت إقالة الموظفين أمر يومي و عادي قاسى منها الآلاف.
أحد هؤلاء هو جاك باتلِر، مهندس ميكانيك بأحد معامل السيارات بديترويت، تتم إقالته من العمل ولا تجد عائلته المؤلفة من زوجته و ثلاثة أطفال مصدراً للدخل المادي سوى بعودة زوجته، كارولاين، للعمل بمجال الدعاية و الأعلان، تاركة بيتها و أطفالها برعاية زوجها.
يحاول جاك التأقلم مع الوضع الجديد معانياً من التعب النفسي الذي أثقل عليه بسبب بطالته -و- التعب البدني نتيجة خوضه بمسؤوليات رعاية الأطفال و المنزل.
تتعقّد الأمور عندما يبدأ مدير كارولاين بالتملّق لها و محاولته لتجاوز حدود العمل معها، بنفس الوقت الذي تبدأ به إحدى الجارات بنصب شباكها لإيقاع جاك.
فلم كوميدي.
قصته جميلة، ليست جديدة بمقياس اليوم، لكنها بوقع لطيف إذا ما شوهِد الفلم بنظرة الماضي. قفشاته ظريفة (مشهد إقالة جاك، و محاورة جاك مع نفسه بالمرآة) و حواراته خفيفة تشع مرحاً.
كادر تمثيلي عظيم محبوب أكثر من ملائم للأدوار التي أجادوا أدائها.
فلم ممتع خفيف ينجح بزرع إبتسامة على وجه المشاهد و تشويقه بمتابعة سير الأحداث.
أعجبني عندما شاهدته اليوم و أعجبني قبل ثلاثين عاماً.
كان معه النقّاد بين-بين بميل نحو الإيجابية.
أعجب به معظم مصوتيّ المواقع الفنيّة الألكترونية.
نجح مادياً بشكل كبير، حيث حقق واردات مالية بمقدار ٦٤ مليون دولار أميركي على شبّاك التذاكر مقابل ميزانية ٥ مليون.
أدى نجاحه الى تعاقد الستوديو مع السينارِست لكتابة سيناريوهات ثلاثة أفلام قادمة مقابل مبلغ ٣٠ مليون دولار.
بعام ٢٠١٩ تم إنتاج مسلسل تلفزيوني كإستمرار للفلم. تألف من ١١ حلقة عُرِضَت بموسم واحد حصرياً على منصة ڤوودوو.
إخراج: ستان دراگوتي Stan Dragoti
سيناريو: جون هيوز John Hughes
تمثيل:
مايكل كييتُن Michael Keaton
تيري گار Teri Garr
تقييم الفلم ★★★★
Commentaires