يعيش سيراكيوس يومه متنقلاً بين عمله كصيّاد سمك، العناية بإبنته المريضة لبضعة ساعات، تلقّي التوبيخ من طليقته، ثم الذهاب لمنزله وحيداً محاولاً أن يبعد التفكير بالكحول الذي توقف تماماً عن شربه لعامين و بضعة شهور.
كما يحصل لأي منّا، يسحب سيراكيوس شبكته لصيد السمك من المحيط ليجد بها شابة حسناء. يسعفها و يأخذها لبر الأمان، و من تلك اللحظة تتغير حياته.
بوجودها معه يزداد السمك بشباكه، يجد مكاناً لنفسه بعالم يعيش به نَكِرة (الناس يدعونه سيركس = سيرك لكونه يتصرّف كالمهرّج عندما يعاقر الخمر)، و يجد سعادةً لم يتخيل بالوصول اليها مِن قبل.
لكن يبقى السؤال .. مَن هي هذه الحسناء الغامضة؟
عندما يسألها، تجيبه بأنها لا تتذكّر.
ابنته تقول له بأنها "سيلكي" مخلوقة اسطورية من التراث السكوتلاندي، لها القابلية بأن تتحوّل من فقمة الى إمرأة و العكس كذلك.
و البلدة الصغيرة التي يعيش بها سيراكيوس و الناس المحيطين به مذهولين بها و مندهشين لقصتها.
فما هي حقيقة أوندين؟
و ما هو مصير سيراكيوس معها؟
فلم درامي رومانسي بنكهة كوميدية.
قصته بسيطة و سلسلة، حدوتة تقطر حلاوة بسير أحداث طريف و مشوّق.
كادر تمثيلي ممتاز بأدائات مناسبة للشخصيات متناسقة مع الحدث تعكس إرتياحاً واضحاً بالعمل (وقع فاريل و تسوروش بالحب أثناء تصوير الفلم).
ظريف سهل المتابعة.
كوميديته خفيفة حقيقية و خصوصاً بكل مشهد يظهر به قس البلدة (الشخص الوحيد الذي يعطف على سيراكيوس و يعينه).
إيرلندي حتى النخاع. بالأجواء، المناظر، و الموسيقى.
أعجبني و استمتعت بمشاهدته.
ليس للكل.
تعامل معه معظم النقّاد بإيجابية.
سيناريو و إخراج: نييل جوردان Neil Jordan
تمثيل:
كولِن فاريل Colin Farrell
آليتسيا باخليدا تسوروش Alicja Bachleda-Curuś
أليسُن باري Alison Barry
ستيڤين رَي Stephen Rea
تقييم الناقد ★★★★
Comments