وباء كورونا يحدد حركة و إختلاط البشر، يشل عدة صناعات احدها صناعة السينما. ستوديوهات هوليوود تواجه خطر الإنهيار، فما العمل؟
العمل هو إنتاج فلم عن إنتاج فلم خلال فترة الوباء!
فلم كوميدي ساخر.
يسخر من حال الدنيا أثناء كورونا. يسخر من صناعة السينما الهوليوودية. يسخر مِن مجتمع الممثلين و الممثلات. يسخر من المنتجين، المخرجين، و الرؤوس الكبيرة التي تدير الستوديوهات. يسخر من جيل التِك توك و مدمنيّ صفحات التواصل.
تدور أحداثه حول إنتاج جزء سادس لسلسلة افلام خيال علمي اثناء فترة الحجر، الأقنعة الطبية، الفحص الطبي، و اللقاح. يأتي الستوديو المُنتج بممثلين و ممثلات الأجزاء الخمسة السابقة للسلسلة، يضعهم بفندق فاخر معزول، يجمعهم بكادر تقني و مخرج طموح، و يوجهوهم للعمل بالفلم بإشراف مدير إنتاج جاد.
و هنا ندخل بأجواء قانون مُرفي. كل ما يمكن أن يحصل خطأً، سيحصل خطأً.
حجر الممثلين و الممثلات لإسبوعين قبل البدء. فحص الزامي. حجز آخر و آخر كلما أُصيب أحد العاملين بالفلم بالمرض.
عزل تام حتى عن افراد العائلة و الأصدقاء و المعارف.
أضف عليها ضغوط عملية الإنتاج نفسها بين طلبات الستوديو، وجهة نظر الكاتب، رأي المخرج، حوادث و إصابات، و اعتراضات الكادر التمثيلي.
ثم تزيد عليها نزوات الممثلين و الممثلات التي ينافسون بها الأباطرة، من المخدرات مروراً بالتصرفات الأنانية التي تهدد العمل كلّه و الطلبات التي لا نهاية لها.
كل هذا و ما زلنا بالثلث الأول من الفلم.
قصة بتفاصيل مرحة و ذكية. سير أحداث ممتع يخف تعجيله قريب النهاية.
محتوى حواري و ادائي يركّزان على التفاهة، لكنهما بالحقيقة ابعد ما يكونان عنها، و هنا تكمن قوة الفلم. السخرية.
نكاته مضحكة، اقوى بالنصف الأول من الفلم عنها في نصفه الثاني.
كادر جيّد بأدائات مريحة مناسبة للشخصيّات و المشهد.
تقطيع صوري حيوي، و موسيقى ظريفة.
جميل.
ممكن الإستمتاع بمشاهدته إذا أخذته كفلم ظريف خفيف، و إذا أخذته كفلم ساخر جدي بسخريته.
إخراج: جاد اپاتو Judd Apatow
تمثيل:
كارين گيلان Karen Gillan
ليزلي مان Leslie Mann
پيدرو پاسكال Pedro Pascal
ديڤيد دَكوڤني David Duchovny
كيگان مايكل كي Keegan-Michael Key
فريد آرمِسين Fred Armisen
آيريس أپاتو Iris Apatow
گاس خان Guz Khan
و عدد من ضيوف الشرف.
تقييم الناقد ★★★★
Comments