شيكاگو.
شتاء ١٩٥٦
لُينارد بُرلِنگ. رجل إنگليزي. تشع شخصيته بتقاليد وطنه. هاديء، رزين، كلامه موزون، و .. دقيق بعمله. يعمل كمصمم ملابس، و ليس كخيّاط مثلما يتصوّر الكل. محب فخور مخلص لعمله. إنتاجه فاخر يتزين به كبار و أعلام المدينة.
علاقاته الإجتماعية محدودة بسكرتيرته التي تشاركه احلامها بالسفر خلال استراحات العمل.
بالإضافة للأقمشة و البدلات، يحوي محلّه صندوقاً لا يملكه المصمم. صندوقاً يعود للمافيا، لعصابة دويل بالتحديد. صندوق جمع الأتاوات بالمنطقة بعيداً عن عيون الإف بي آي.
يعمل الإنگليزي، كما يدعونه أفراد عائلة دويل، و كأن الصندوق غير موجود بمحله. بهذا الشكل يتفادى أي تورط بمحتويات الصندوق و مَن يتعامل به.
تتغيّر الأمور فجأة عندما يدق جرس محلّه ليلةً و يدخل ابن رئيس عصابة دويل مصاباً برصاص اعدائه. من تلك اللحظة يجد الإنگليزي نفسه متورطاً تماماً و منغمساً حتى رأسه بمخاطر الظرف الطاريء التي لا سبيل له بتفاديها و النجاة منها الا بالإعتماد على حذاقته.
أو على الأقل هكذا ما يبدو لنا ..
فلم تشويق و إثارة.
حواري محدود المكان محدود الشخصيات. أقرب للمسرحية منه للفلم السينمائي.
قصته جميلة للغاية، بسير احداث كل مشهد يخلق دهشة اكبر من المشهد الذي يسبقه. حواراته ذكية دقيقة مركّزة مكثّفة لا تحوي حتى كلمة زيادة و ابعد ما تكون عن الملل.
إختيار ممتاز للكادر التمثيلي، يقابله ادائات محترمة لأفراد الكادر يسمو فوقها اداء رايلانس الذي يؤكد مرة اخرى قابليته التمثيلية الفريدة.
تصوير و تقطيع صوري بديعين.
إخراج إحترافي فاخر، ينجح بالحفاظ على مستوى وقع الحدث و اداء الممثلين بأعلى درجة.
تسعة ممثلين.
غرفة واحدة.
بليلة واحدة.
و أحد أجمل الأفلام من نوعه للعشرة اعوام الماضية.
رائع.
لا يفوّت.
تعامل معه النقّاد بإيجابية عالية.
لم يحقق أي أرباح على شبّاك التذاكر لكونه لا ينتمي لأنواع الأفلام التي تحقق ارباحاً هذه الأيام.
إخراج: گراهام موور Graham Moore
سيناريو: گراهام موور -و- جوناثان مككلَين
تمثيل:
مارك رايلانس Mark Rylance
زَوي دويچ Zoey Deutch
جوني فلِن Johnny Flynn
ديلان أوبرايان Dylan O'Brien
نِكي أموكا بيرد Nikki Amuka-Bird
تقييم الناقد ★★★★★
Comments