قصة حقيقية.
عام ٢٠٠٣
كوينزلاند، أستراليا
جريمة شنعاء راح ضحيتها طفل. تعتبر أكبر جريمة بتاريخ كوينزلاند و من أكبر جرائم القارة.
لم يُمسك الفاعل. هنالك مشبوه به، لكن ليست هناك أدلّة كفاية لمحاكمته.
عام ٢٠١٠
يخصص الشرطة فريقاً خاصاً للإيقاع بالمشبوه و إنتزاع إعتراف منه، بهذا يكون إعترافه الطوعي دليلهم الوحيد للقبض عليه و أخذه للمحاكمة.
فلم إثارة نفسي.
من نظرة عامة، ليس هناك ما هو مفاجيء بالفلم كنتيجة، و خصوصاً لكونه مبني على وقائع تاريخية حقيقية.
لكن المحتوى .. الكيفية .. التي اعتمدهما المخرج لتقديم عمله .. هذا نتيجته مذهلة.
بدلاً من تحوير و تضخيم الأحداث، اخذها بذكاء و استخدمها بشكل مباشر. إختيار ممتاز للكادر التمثيلي، إختيار دقيق للعامل الزمني (ماذا سأضع على الشاشة و متى)، و إستعراض فني عميق للعامل النفسي (الشرطي يلعب الإستغماية مع إبنه، جدل رئاسة الشرطة حول موقف القانون من العملية، .. و آخر لقطة).
طبخ على نار هادئة، تصعيد فخم للأحداث، بأدائات تمثيلية فاخرة.
فريد من نوعه. لا يُقارَن بأي عمل آخر.
نصر فني للسينما الأسترالية.
سيستمتع به أكثر مَن لم يسمعوا بالقضية، و لم يعرفوا عنها و عن نتيجتها سابقاً.
إحتراماً للضحية و أهله، لم يُذكر اسمه ابداً. تم التركيز بالعمل على الجهد، الوقت، و المدى الذي بذله الشرطة بمحاولة الوصول لهدفهم.
تغنّى بجودته عتاة النقّاد.
تعامل معه مصوتي المواقع الفنية الألكترونية بإيجابية طاغية.
سيناريو و إخراج: توماس إم رايت Thomas M. Wright
مقتبس من كتاب The Sting للكاتبة كيت كيرياكو
تمثيل:
جويل إيجيرتُن Joel Edgerton
شون هاريس Sean Harris
تقييم الناقد ★★★★★
Comments