هناك أعمال فنية تأخذنا من هنا الى هناك.
تحوّل ما هو عادي و طبيعي و معتاد الى المدهش.
تعلو بنا. ترتقي بنا. تثقفنا. تزيدنا شيء ما.
فلمنا اليوم هو أحدها.
تدور أحداثه حول مدرّس لغة إنگليزية و مدرّسة فن في مدرسة خاصة.
كل منهما لديه شياطينه التي تطارده و هو يهرب منها.
يلتقيان مِن خلال تحدٍ ثقافي بالمدرسة.
مُسابقة بين اللوحة و الكلمات. أيهما أفضل. معركة ايجابية يقود اطرافها كلا من الشخصيتين الرئيسيتين، و جنودها هُم الطُلّاب.
يقدّم لنا الفلم قصة جميلة بمسارٍ هاديء. مثير بثراء محتواه الحِواري الغني بعبارات تحترم مشاهديه و تزيده عِلماً. و فوق ذلك أداء ممتاز من كادره الفني الذي ترتقي فوقه المذهلة جولييت بينوش بإداء يستحق الإنحناء له تقديراً.
هناك مشهدين لا يفصل بينهما سوى دقائق، لو راقبت لغة الجسد التي تؤديها بينوش خلالهما، ستفهم الفرق بين الممثل و الفنّان.
شاهد هذا الفلم.
هذه فرصة لتطلق العنان للمثقّف الذي بداخلك ليمرح في فردوسه.
إخراج: فريد شيپيسي Fred Schepisi
تمثيل:
كلايڤ أوين Clive Owen
جولييت بينوش Juliette Binoche
إذا أعجبتكم السطور الثلاث الأولى مِن المقال، هذِه أنا أستعرتها (بتصرّف) من الفلم ذاته.
تقييم الناقد ★★★★★
Comments