كيف تصنع فيلماً سياحياً مكدس بالأحداث؟
عادةً ما تكون الأفلام التي تروج للسياحة وتعتمد بكثرة على الكادرات واللوحات الفنية، تكون خالية من الاحداث تقريباً، فهي أعمالاً صُنعت من أجل الترويج والدعاية وليس لمناقشة قضية أو صرح قصة ذات غاية وهدف، ولكن جاء فيلمنا ليكسر هذه القاعدة ويعرض لنا قصة ممتعة بتفاصيل جيدة وحبكة درامية مميزة في قالب سياحي ترويجي لأجمل وأعظم الأماكن السياحية في مصر.
هو من الأفلام الامريكية القليلة جداً التي تروج للسياحة في مصر، والتعمد في اظهار جمال مصر وابداع الأماكن السياحية العظيمة وجمال نهر النيل العظيم.
القصة جيدة، ربما تكون ليست جديدة، لكنها ممتعة وتتسم بوجود انقلاب درامي جيد بنهاية الفيلم، رغم أن من كان على متابعة جيدة بتفاصيل الفيلم وحواره منذ البداية، يستطيع اكتشاف الانقلاب الدرامي بسهولة ولكن هذا لا يقلل من جمال الفيلم على الاطلاق.
استطاع الفيلم تقديم قصة جيدة وأحداث كتيرة في اقل من ساعة ونصف، وهذا عن طريق استخدام المشاهد القصيرة والحوارات القليلة والموجزة في الشرح والتفسير لمشاعر الأبطال وحكاية كلاً منهم، بأقل الكلمات دون استفاضة مملة.
تدور الأحداث حول ديلان ابن السيناتور الأمريكي والمرشح لذات المنصب بعد استقالة والده وذلك بعد انخراطه في الحياة السياسية. يعاني ديلان من مشكلات مع زوجته بسبب خيانته السابقة لها، لذلك يأخذها في رحلة على ضفاف النيل بمصر في محاولة منه لكسب رضاها كونها عاشقة لمصر ومهووسة بزيارتها منذ سنوات، ويكون صديق ديلان المقرب جاك وزوجته أمبر رفيقان للزوجين في الرحلة.
يتعرفون اثناء تواجدهم على السفينة برحلة على ضفاف نهر النيل بالثنائي أردا وصفية، صفية الفتاة ذات جمال ساحر، لينجذب إليها ديلان من النظرة الأولى، وفي ظل مقاومته الشديدة لمشاعر الاعجاب بها، تبدأ صفية الانجذاب له وتحاصره بنظرات الاعجاب، ينجرف العاشقان وراء مشاعرهما، و يندم ديلان على فعلته و لكن بعد فوات الأوان.
تقييم الناقدة ★★★
コメント