هذا الفيلم من وجهة نظري رائع و مميز، لا اعرف لماذا لم يأخذ حقه من الشهرة والنجاح حتى الآن، قد يكون بسبب أن الأبطال ليسوا معروفين بالقدر الكافي، ولكنه في العموم حصل على تقييمات منخفضة جداً عبر المواقع العالمية لتقييم الأفلام وهذا ما جعلني أقوم بتأجيله لفترة كبيرة وافقد حماسي تماماً لمشاهدته، وأشعر أنني إذا شاهدته سأرى مأساة أو مهزلة فنية ...
ولكن في يوم ما من كثرة الملل ولم أكن متحمسة لمشاهدة فيلم معين أو لم أكن متحمسة لمشاهدة شيء من الاساس، إلا أن مشاهدة فيلم اجنبي كل يوم من الطقوس اليومية بالنسبة لي، فقمت بتشغيل الفيلم على سبيل "أي حاجة و السلام" ولكني تفاجأت باستمتاع كبير لم أكن اتوقعه وانجذاب شديد لقصة الفيلم منذ مشاهده الأولى و كان شيء عظيم الحقيقة ..
تمثيل واخراج وتصوير وصورة زاهية وألوان صارخة وملابس وأزياء مبهرة واستعراضات فروسية عظيمة وكادرات تبدو كاللوحة الفنية المرسومة ، وقصة حب مستحيلة ..
فالفتاة الامريكية تترك الطبيب الأمريكي وتقع في حب الضابط التركي، ما يشعل الغيرة بينهم ويزيد الأمر سوءاً حدوث المذبحة الأرمنية حيث الأيام الأولى لقيام الحرب العالمية الأولى وتصاعد الحساسيات الدينية بين معتنقيها.
ربما لم يحصل الفيلم على اشادات نقدية أو تقييمات عالية عبر مواقع التقييم العالمية لكونه غير منصف ومنحازاً للسلطات التركية بشكل واضح عن دورها في المذبحة الأرمنية، ولكن بغض النظر عن ذلك وعن تفاصيل هذه القضية التي لا يمكننا البت فيها الآن، فالفيلم بالفعل جيد على جميع المستويات الأخرى، من حيث المناظر الخلابة والصورة الرائعة والقصة الرومانسية الرائعة والأداء المبهر من الممثلين خاصة ميشيل هويسمان الذي كان اختياراً موفقاً للغاية لتجسيد شخصية الرجل التركي الشرقي بملامحه الشرقية التي تجمع بين الصرامة والوسامة .. رغم أنني كنت افضل اختيار ممثل تركي للدور ليعطي العمل مصداقية أكثر و لكن لأن الممثلين الأتراك لا يجيدون الانجليزية فكان ميشيل اختيار موفق جداً.
كذلك كانت الجميلة هيرا هيلمار اختيار موفق بملامحها البريئة الملائكية التي توحي بصغر سنها بالفعل ولا يمكننا ان ننسى العظيم بين كينجسلي، وكذلك المميز جوش هارتنت.
فيلم جميل وممتع بعيداً عن الأحداث التاريخية التي ربما لم تكن دقيقة ولكن تأكد أنك ستستمتع بعمل مميز وتجربة بصرية ممتعة.
تقييم الناقدة ★★★★
Comentários