هو من الأعمال القليلة التي قدمت طرح وموضوع مختلف تماماً عن الموضوعات المعتادة في هذه الفترة، تشعر باختلاف الفيلم و محتواه الفريد في هذه الحقبة الزمنية بمجرد المشاهد الأولى منه ....
يسلط الضوء على مشكلات الفتيات وما يتعرضن له من ضغوطات ليتحولن إلى فتيات ليل ويعملن بأعمال غير مشروعة معتبرين أجسادهن هي مصدر رزقهن ....
تدور القصة حول ثلاث فتيات: سعاد وبسيمة ومنى.
سعاد المتزوجة من المحامي الشاب الفقير، رغم حبها له تظل ناقمة على حياة الفقر التي تعيشها معه فهي ترغب في الثراء والترف وترى أن جمالها يجعلها تستحق حياة أفضل من هذه، وأحمد زوجها يحاول بشتى الطرق اقناعها بالصبر حتى يتولى قضية كبيرة تحوله لمحامي شهير، ولكنها لم تحتمل معه الفقر، لذلك تتحول حياتهم إلى حجيم بالتدريج حتى ينفذ صبر أحمد وينفصل عنها.
أما عن بسيمة التي تعمل خادمة يطردها زوج والدتها، فتذهب لسعاد لتعمل لديها ولكن تطردها هي الأخرى، فلم تجد غير الشارع ملجأ لها فتتلقفها القوادة فايقة وزوجها قرنى، وتستسلم لطريق الغواية بنية الانتقام من المجتمع.
فضلاً عن منى التي استسلمت للحب حتى ضاعت بسببه وخسرت كل شيء، وتقع سعاد ومنى لاحقاً بيد بسيمة التي تستدرجهما للعمل لديها بدار البغاء كي تنتقم منهما و تجعل من كل النساء نسخة منها.
عمل ممتاز من حيث القصة و الطرح و الأداء التمثيلي والحبكة الدرامية بنهاية واقعية رائعة، انصح بمشاهدته جداً.
من الأعمال التي تبقى في الذاكرة.
تقييم الناقدة ★★★★
تعليقات