فيلم "فيلم هندي" (٢٠٠٣)

واحد من افضل الأفلام التي ناقشت الكثير من القضايا في اطار اتسم بالكوميديا، منها أزمة السكن.

كذلك سلط الفيلم الضوء على قضية أخرى وهي كيف أن التحكم ومحاولات الهيمنة والسيطرة والضغط على العريس بشتى الطرق ممكن أن يتسبب في افساد زيجة اقتربت من اتمامها.

لكن كان الخط الاهم في الفيلم هو الحفاظ على الصداقة بين سيد وعاطف، حيث لم تتأثر صداقتهم بما حدث ابداً، وظلا وفيان لبعضهم البعض بالرغم من محاولات المحيطين بهم للايقاع بينهم، وانتهى الفيلم بمشهد رائع على صوت دعاء الكروان الجميل في خلفية المشهد.

اعتذر عن أدوار البطولة لشخصيتي سيد الحلاق وصديقه عاطف أكثر من ١٥ ممثلاً مشهوراً و مغموراً، وكذلك ترشح عدد من نجمات الساحة الفنية في هذا الوقت لبطولة الفيلم منهم داليا البحيري إلا أن جميعهن اعتذروا، حتى اصبح الفيلم من نصيب كلاً من أحمد آدم وصلاح عبد الله ومنة شلبي ورشا المهدي، الذين رغم براعتهم في أداء الادوار وتقمصهم المميز للشخصيات التي ناسبتهم جميعاً من حيث الشكل والسن ، إلا أنهم لم يكونوا نجوم شباك في هذا الوقت ما اضر بالفيلم وقلل من فرص نجاحه في السينما.

في الحقيقة أن الاخراج نفسه للفيلم تم تغييره أكثر من مرة حيث تعثر تنفيذ فكرة الفيلم على مدار ٧ سنوات، ولم يكن أي من جهات الانتاج أوالمخرجين متحمسين للفيلم، وكان أول من تحمس لاخراجه المخرج الرائع داود عبد السيد وبعد ذلك تم ترشيح المخرج الجيد هاني شحاته وأخيراً تم اخراج الفيلم بواسطة المخرج منير راضي، وكتبه هاني فوزي.

حقق الفيلم ايرادات لم تتجاوز المليوني جنيه مصري، إلا أنه حقق شعبية وجماهيرية كبيرة بعد عرضه على التلفاز وأصبح من علامات السينما المصرية المميزة

لذلك اتمنى إذا تم اعادة انتاج هذا الفيلم مرة أخرى بنجوم أكثر شعبية، ليأخذ حقه من النجاح والايرادات حيث تستحق فكرته النتفيذ بشكل اكثر اتقاناً و جودة.

تقييم الناقدة ★★★