بالمستقبل غير البعيد.
فجأة و بلا إنذار يأتي جسم معدني هائل الحجم هندسي التصميم من الفضاء و يحط على الأرض. ثم يغرز نفسه بالتربة تاركاً مجسماً كبيراً فوقه.
هو من صنع أحد بكل تأكيد، غير معروف النوايا، و لا تصدر منه أي إشارة تبيّن رغبة بالتخاطب.
يحير العلماء و العسكر عما سيفعلون معه. يستقر رأيهم بعد حين على خطة من محورين. المحور الأول يتلخّص بمحاولة فحص المجسّم و ايجاد طريقة للتفاهم معه. و الثاني بإرسال سفينة فضائية من الأرض الى الكوكب الذي جاء منه المجسّم، و هذا تم حساب اصله و فصله علمياً، كوسيلة لتبادل الزيارة و معرفة نوايا المقابل.
بينما يحاول العلماء من مختلف المجالات الوصول الى نتيجة، تعاني بريكنريج، كابتن السفينة الفضائية، من عدة مشاكل بطريقها الى الكوكب الآخر. مشاكل تشمل لكن لا تقتصر على: مفاجآت فيزيائية، أخطاء حسابية، و تمرّد فريق العمل ..
مسلسل خيال علمي.
قصته مقبولة لكن تنفيذها كان بين-بين. يعود ذلك لمحدودية المحتوى بميزانيتيه المادية و الأحداث. مجسّم من الفضاء الخارجي جالس بحديقة، الحوارات الضحلة، الأحداث التي يقترب منطق بعضها من تلك للأفلام الهندية، و إختيار طاقم البعثة الأرضية من مجلة ڤوگ.
يخلو من المفاجآت. يعاني من الإطالة و التمطيط.
إختيار ساكهوف بدور الكابتن بريكنريج هو الشيء الوحيد الإيجابي بالعمل.
عجبي على ادارة الإنتاج لعمل كهذا. سيناريو و خطة عمل و ميزانية و اخذ و رد و إجتماعات و قرارات و مخاطبات و تبادل افكار .. و هذه النتيجة؟
زوّار الفضاء الخارجي مرة اخرى يختارون الولايات المتحدة كمحطة للهبوط!
الجدل و المشاكل التي تحصل بين افراد طاقم السفينة، كنت قد شاهدت أفضل منه بمسلسلا السوپ أوپرا.
الأداء التمثيلي لأفراد طاقم السفينة بإستثناء ساكهوف و تايلر هوشلِن، سبب لي ألم بالضرس.
بينما تقود بريكنريج الرحلة عبر الفضاء لكوكب آخر، يقود زوجها مهمة محاولة التخاطب مع المجسّم الفضائي على الأرض. يالها من صدفة!
و بينما يحدث كل هذا و ذاك، دعنا لا ننسى "مشاعر" إبنة الكابتن و افتقارها لأمها.
يتألف من عشرين حلقة عُرِضَت بموسمين بالأعوام ٢٠١٩ و ٢٠٢١
أعلنت الشركة المنتجة إيقاف العمل على المسلسل. لذا لن يكون له موسم ثالث.
لم يجد المسلسل تعاطفاً لا من النقّاد ولا من مصوتيّ المواقع الفنيّة الألكترونية.
تمثيل:
كيتي ساكهوف Katee Sackhoff
جَستِن چاتوِن Justin Chatwin
تقييم الناقد ★
Comments