يتم إطلاق سراح السفاح گيي بيرانژيه من السجن بعد إنتهاء عقدين من فترة محكوميته. بشرط أن يمكث بدير يديره الرهبان بقرية صغيرة منعزلة بمنطقة الآردين.
يثير الأمر إعتراض العديد من الناس و يخرج الكثير منهم و من سكان القرية محتجين على الأمر لكونه قاتل بالجملة، أعترف بكل جرائمه ببرود، و كل ضحاياه كانوا أطفالاً!
تناط مهمة مراقبته-حمايته للشرطية كلَوي مولِر التي تكنّ له الإحتقار علانية، بينما تكتم بداخلها سراً رهيباً لأمر حصل لها بطفولتها. سراً، ربما لبيرانژيه ضلع به.
ما هي بضعة ايام من مجيء بيرانژيه للدير حتى تختفي فتاة صغيرة من القرية!
تنقلب الدنيا و لا تقعد.
من جهة تدخل القرية بفزع و يثور اهلها اكثر من قبل على السجين الماكث بعقر دارهم.
يواجه عمدة القرية عاصفة من الإتهامات بالتقصير و بالتساهل بموضوع بيرانژيه.
يسلط العمدة بدوره ضغطاً على الشرطة المحلية و الشرطية الضيفة مولِر لحل الموضوع.
يثير الإعلام ضجة حول الجريمة، الأمر الذي يؤثّر على مشاريع تجارية كان مخطط لها بالقرية بإنتظار تمويل خارجي و يؤدي لتأجيلها الى زمن غير مسمى.
بينما تدور كل هذه الأحداث كالإعصار، يبقى الغموض قائماً .. هل بيرانژيه هو الفاعل؟
و إذا كان الجواب هو لا، مَن إذاً؟
مسلسل غموض و تشويق ضمن إطار التحقيق الجنائي.
قصة مثيرة. هيكلها جيد و محتواها صلب. لا تخلُ من الهفوات هنا و هناك التي تفقدها تعجيلها أحياناً، لكن جودة حياكة خيوط الأحداث تبقيها على طريق النجاح بالفوز بإهتمام المُشاهِد و ترقّبه لما سيحصل لاحقاً.
إختيار موفّق للكادر التمثيلي يقابله ادائات مناسبة تماماً للأدوار و الأحداث.
هفواته ضئيلة يمكن إهمالها و كليشيهاته صغيرة يمكن غض النظر عنها.
إذا ما تركت ترصّد الأخطاء و ركّزت على سير الأحداث، سيعجبك و ستستمتع به كثيراً كما أعجبني و كما أستمتعت أنا به.
أنصح بمشاهدته.
نال المسلسل على إعجاب معظم النقّاد.
عُرِض بموطنه بلجيكا و عالمياً بالدول التالية: فرنسا، المانيا، استراليا، اسپانيا، پولندا، السويد، النرويج، فنلندا، الدينمارك، البوسنة و هيرسكوڤنيا، كرواتيا، صربيا، مونتينيگرو، و سلوڤينيا.
يُعرَف بالولايات المتحدة بإسم Public Enemy.
يتألف من ٢٠ حلقة عُرِضَت بشكل موسمين بالأعوام ٢٠١٦ و ٢٠١٩
تمثيل:
ستيفاني بلانشو Stéphanie Blanchoud
جان جاك روزا Jean-Jacques Rausin
انجيلو بيسو Angelo Bison
تقييم الناقد ★★★★
Comments