رغبةً من هنري بأن يصبح ابنه شون شرطياً مثله، عمل جاهداً بالإقناع مرّة و بالإخضاع مرات بأن يدرّب إبنه تدريباً ذهنياً عالياً يجمع من خلاله الأدلة و يربط الخيوط لحل المعضلات الجنائية و الألغاز البوليسية.
كبر شون و لم يلتحق بالشرطة، لكنه بقي محتفظاً بخبرته الهائلة بدقة الملاحظة، التركيز، و حياكة الأحداث.
يعيش شون اليوم حياةً عشوائية تخلُ تقريباً من أي نوع من أنواع الإستقرار، الى أن تقدح عنده، بمحض الصدفة، فكرة العمل كمحقق خاص مستقل يساعد الشرطة بحل المعضلات التي تواجههم جالباً معه صديق طفولته گوس كشريك، معين، و حليف.
يبقى هناك شيئين يستحقان الذكر.
الأول هو أن شون يدّعي بأنه "خبير روحاني" يحل الألغاز عن طريق التخاطب مع الأموات. كذبة لا يحبذها و يعاني منها صديقه گوس عاجلاً أم آجلاً، و يرفضها والده تماماً لكونها، حسب رأيه، طريقة ملتوية للعمل مع الشرطة.
الثاني هو أن بالرغم من إبداع شون بعمله و نجاحه الكبير به، لا يزال يحتاج لعلاقات والده و خبرته كشرطي سابق. لذا يجد شون نفسه، بكل مرة تقريباً، سائلاً والده العون، بينما الأخير غير راضٍ عنه.
مسلسل تحقيق جنائي كوميدي.
قصته بخط عام بسيط لكن صلب، و الباقي هي الغاز جنائية جيدة بصيغة من الفاعل (لغز جديد بكل حلقة). سير احداثها نشيط، منعش، مشوّق، و بالتأكيد ظريف.
يحوي حوارات سريعة ذكية و لمّاحة لا تخلُ من الإشارت و التنويهات للعديد من المنتوجات الهوليوودية الشهيرة و ناسها.
إختيار ممتاز للكادر التمثيلي يقابله ادائات عالية الجودة مُريحة تربط المشاهد و تجعله يتعلّق بالشخصيات.
توازن دقيق بين الإثارة لحل اللغز و المواقف المضحكة.
خفيف لطيف.
أعجبني جداً، و استمتعت بمشاهدته -و- إعادة مشاهدته.
سيعجب به هواة ريمنگتُن ستييل و جريمة هي كتبتها.
أنصح بمشاهدته.
يتألف من ١٢٠ حلقة عُرضَت بشكل ٨ مواسم بين الأعوام ٢٠٠٦ -و- ٢٠١٤
يعتبر من الأعمال التلفزيونية الناجحة التي أدت لإنتاج ثلاث أفلام تلفزيونية لاحقة بنفس الكادر التمثيلي.
تعامل معه أغلبية النقّاد و أغلبية مصوتيّ المواقع الألكترونية بإيجابية.
تمثيل:
جَيمس رودَي James Roday
دولَي هِل Dulé Hill
تيموثي أومُندسُن Timothy Omundson
ماگي لوسُن Maggie Lawson
كوربِن بيرنسِن Corbin Bernsen
تقييم الناقد ★★★★
Comments