top of page

مسلسل Swimming with Sharks (٢٠٢٢)

تدير جويس هولت أحد أعرق ستوديوهات هوليوود بيد من حديد. كحال غيرها من مدراء الستوديوهات، تعيش كالأباطرة لكونها تتحكم بميزانية إنتاج سنوية بمليارات الدولارات. تأمر و تنطر، تطرد و تعزل. لها خدم و حشم متمثلين بالموظفين و المساعدين العاملين لها.


بنفس الوقت هي حياة غير سهلة لجويس، حيث هناك العديد من المشاكل الموجودة و غيرها المُستجِدّة بشكل يومي عليها مجابهتها و التعامل معها للنجاة ليوم آخر في لوس أنجيليس.

فهناك مالك الستوديو الذي يختلف مع سياستها بإدارة الستوديو و يتلذذ بإذلال جويس بالوقوف ضد مخططاتها ولا يسعها هي سوى إنتظار موته لصراعه مع السرطان.

و هناك المنافسة الشرسة بين ستوديوهات هوليوود التي تسعى كل واحدة منها لسحب البساط من تحت الأخرى بغاية الحصول على الصفقات التي "قد" تأتي لهم بالفلم الذي سيدر عليهم الملايين. منافسة معظمها غير شريفة، جويس هي احدى المتنافسات بساحة يسود بها الرجال.

و على الصعيد الشخصي، تعاني جويس من عدم قدرتها على الحمل، و تحاول بشكل مرهق نفسياً أن تحقق غايتها بالتخصيب الصناعي دون أمل كبير بالمستقبل.



و هنا تدخل لوو القصة. مساعدة جويس الجديدة. شابة صغيرة مخلصة جادة بالعمل بطموح يحلّق فوق السحاب و بإستعداد للقيام بأي شيء لتحقيق أحلامها، الذي ليس بشرط أن يكون شيئاً سيئاً لولا أن لديها خطة خاصة تستهدف جويس بالذات و لأسباب كالحة الغموض.


مسلسل تشويق و إثارة يتخّذ من هوليوود ساحة له.


قصته، سير احداثه، كادره الفنّي، امكانياته، و إخراجه. كلها جيّدة، لكن لا تزيد ذلك قدر ذرّة.

كل المذكور اعلاه يشكّل هيكلاً قوياً لكن ينقصه البدن. العضلات. يحتاج الأكثر بكل شيء.



فشخصية جويس يهابها الجميع، يكرهها الأغلبية، يتوخاها الأكثرية، لكن ليس هناك سوى ربما مشهدين، لحظتين، بالمسلسل كله يعطيانا تبريراً لهذا كلّه. يصوّر لنا المسلسل جويس كأفعى الأناكوندا .. عملاقة، سامة، قاتلة، تشع خطراً .. لكني لم أجد أي من هذا. و بقيت أشعر طوال مشاهدة العمل و كأنه قد فاتتني حلقة أو حلقتين استعرض بها بناء شخصية جويس.

بنفس الوقت لم أجد بكيرنان شيپكا كممثلة تصلح تماماً بدور لوو. لم احس ولا للحظة بأنها الخطر الذي تدفعني الأحداث لحساب حسابه.

ربما هو وباء الكورونا، و ربما هي اسباب اخرى حددت من ميزانية الإنتاج، لكن كتحصيل حاصل هو موجود بوضوح و بأكثر من مناسبة. الديكورات، الأجواء، .. و جويس تقود سيّارة أودي ..!

اخيراً و ليس آخراً، المسلسل مقتبس من فلم. يشترك معه فقط بالخط العام. الفلم بوقته ولا يزال الى اليوم حاد كالموس بذكاء محتواه كقصة و ادائات تمثيلية. بالمقارنة، يفوز الفلم بمسافة كبيرة.



بشكل عام هو عمل غير ممل.

سيستمتع به هواة هذا النوع من الأعمال.

سيستمتع به أكثر مَن لم يشاهد الفلم الأصلي.


تمثيل:

كيرنان شيپكا Kiernan Shipka

ديان كروگر Diane Kruger

دونالد ساذِرلاند Donald Sutherland


تقييم الناقد ★★



أحدث منشورات

عرض الكل

Yorumlar


bottom of page