الموسم الأول، الحلقات ١ و ٢
جوسلين.
مغنية مشهورة.
راديو، إم تي ڤي، حفلات يحضرها عشرات الآلاف من المعجبين و المعجبات، بطريقها لتسلّق المجد لتصبح رمزاً كالرموز التي سبقتها.
لم تكن لتصل ما وصلته لولا مَن حولها من منتجين و مدراء أعمال و مديري دعاية و محامين. و كلهم اليوم يستعدون لنزول ألبومها الغنائي القادم و ما يصحبه من إنتاج و تصوير الأغنية الأولى، جولة غنائية كبيرة على مستوى الدولة من المحيط الى المحيط، تدريب على رقصات أغاني الجولة، ترتيب اللقائات الصحفية و الفنية، و الدعاية و الإعلام.
كل هذا بكل تأكيد يتطلب تركيز و حرص و التزام و ضبط من جوسلين، لكن هذا لا يحصل.
تعرضّت جوسلين لإنهيار عصبي بعد وفاة والدتها التي كانت أقرب شخص لها و يدير مصالحها قبل عام، مما أدى لعرقلة و توقف و تأجيل العديد من المشاريع المتعلّقة بها و التي حتماً تعتمد على عامل الزمن و تكلّف أموالاً طائلة.
فوق هذا تتولّد حساسيات بينها و بين المنتجين بسبب تعارض ما يريدونه مع ما تتصوّر انها تريده.
ثم هناك الضغط المسلط عليها لإنتاج الألبوم الجديد ..
و المشاكل التي تسببها وسائل التواصل الإجتماعي، آخرها فضيحة تتعلّق بصورة معينة لصديق باعها من اجل الصورة ..
أضف فوقها شخص جديد في حياتها خطر لئيم سام كالثعبان يستغل عزلتها العاطفية لأغراض شخصية ..
.. لنحصل على بركان وشيك الإنفجار.
عمل درامي ضمن الأجواء الهوليوودية بمجال الفن الغنائي.
قصة لا بأس بها، ليست جديدة تماماً، لكن ممكن أن تتحسّن. سير احداث يعاني من التمطيط. بحوارات لا تنتمي نصفها لواقعنا حتى بالمقاييس الهوليوودية.
إختيار موفّق للكادر التمثيلي. هناك قطعاً موهبة تمثيلية عند ديپ لكنها بالدور غير المناسب، اداء مقبول لتيسفايَي (ذا وييكإيند)، و حضور قوي متوقّع من أزاريا.
أجواء العمل لا مريحة، ولا منطقية، ولا عصرية. و كأنه أحد افلام زالمان كِنگ من حقبة التسعينات.
تعاطفت بشكل متذبذب مع شخصية جوسلين و لم أجد نفسي متفاعلاً مع الحدث. كله بسبب اعتماد المنتجين اسلوب الصعق من خلال مشاهد إباحية سخيفة نجحت فقط بخلق تشتيت لمحور الأحداث و الإبتعاد عن بناء شخصية البطلة.
محدودية مخيفة بمواقع التصوير، حيث أقتصرت مشاهد الحلقتين على ثلاثة أماكن فقط، ربما بتأثير وباء كوڤيد.
لم تعجبني الحلقتين، و لم أجد متعة بمشاهدتها.
ربما ستتحسن الأمور بالحلقات القادمة.
عُرِضت حلقات من المسلسل بمهرجان كان الأخير، و لم يعجب به ممن شاهده من النقّاد. أكثر ما أنتقدوه كان المحتوى الإباحي للعمل.
صرّح منتجو المسلسل بأن أحداثه تدور بنفس عالم مسلسل "إيفوريا"، حيث أن الإثنين ينتميان لشركة HBO
تمثيل:
ليلي روز ديپ Lily-Rose Depp
أيبل تَيسفايَي Abel Tesfaye
جَين آدامز Jane Adams
هانك أزاريا Hank Azaria
تقييم الناقد للحلقتين ★★
Comments