top of page

مسلسل Ölene Kadar "حتى الممات" (٢٠١٧)

يُعد المسلسل من أقوى الأعمال التي قدمها الفنان التركي انجين أكيوريك في مسيرته الفنية وشاركته البطولة النجمة التركية فهرية أفجان. رغم عدم تقدير المشاهد التركي له، إلا انه حصل على ما يستحق من ثناء وتقدير في جميع دول العالم التي عُرض بها حتى الآن.


فمازال المسلسل الرائع يواصل نجاحه وشهرته العالمية في كل دول العالم، حيث تم الاعلان عن عرضه في دولة الهند، و ذلك بعد أن تم بيعه لأكثر من مائة دولة حول العالم، كما تم اقتباسه في نسخة كورية بعنوان "اثم الظلم" والتي عُرضت عام ٢٠٢١


ووصول الأعمال التركية للهند التي يُطلق عليها اسم بوليوود يُعد انجازاً كبيراً لأن الهند دائماً لديها اكتفاء فني بسبب كثافة وغزارة انتاجها، إلا انها رغم ذلك تحاول اقتناء الاعمال التركية المميزة بين الحين والآخر، لتواكب رغبات المشاهدين من كل مكان.



عُرضت الحلقة الأولى منه في تركيا عام ٢٠١٧، و التي حققت نسب مشاهدة وصلت إلى تقييم ٤,٣٦% في فئة التوتال، وكانت تعتبر بداية موفقة للمسلسل، إلا أنه بعد ذلك شهدت حلقاته تتراجع في نسب المشاهدة، ولم ترتفع نسب مشاهدات باقي الحلقات عن ٣%، ما تسبب في ايقاف عرض المسلسل في تركيا في الحلقة الـ١٣ منه.


و للأسف أن ظروف عرض المسلسل لم تنصفه، حيث عُرض المسلسل في توقيت غير مناسب وغير منصف بسبب انطلاق مسلسلي "أنتِ وطني" و "الجسور والجميلة" قبله على الشاشة، حيث كونا قاعدة جماهيرية كبيرة وحجزا الجمهور في نفس يوم عرضه، كما أن قصته لم تتوافق مع الذوق العام للأتراك في هذا الوقت الذي كان يميل حينها للأعمال الرومانسية أكثر من الاثارة والدراما الاجتماعية، خاصة وأن قصة الحب في المسلسل بدأت في الحلقة الرابعة من الأحداث.


يبقى من أفضل الأعمال التي قدمها النجم التركي انجين أكيوريك وأكثر شخصية واقعية ومتزنة لعبها في مسيرته الفنية، فكل ردود الافعال والانفاعلات طبيعية للغاية بدون مبالغات ولا مثاليات زائدة، ووصل انجين أكيوريك إلى مرحلة النضج الفني والابداع بالتوحد مع الشخصية والتعايش معها لدرجة تنسى معها كل ما قدمه انجين أكيوريك من قبل وكأنك تراه لأول مرة.


يعتبر السبب الرئيسي في الانبهار بهذا المسلسل اينما عُرض هو واقعية احداثه وشخوصه، حيث يتابع المشاهد سيل من الأحداث المنطقية بلا مبالغات ولا مثاليات ولا شخصيات ملائكية، فالجميع بشر عاديون يخطئون ويصيبون، يفكرون في أنفسهم قبل الجميع، ولا يهمهم إلا مصلحتهم الشخصية قبل كل شيء.


قدم العمل شخصيات حقيقية متقنة الصنع والكتابة التي نسجت خيوط كل شخصية باحتراف تام، والتي اعطت كل شخصية حقها ونصيبها من المساحة واظهرت أسباب ودوافع ومبررات الشخصيات كاملة.

كما أجاد جميع الأبطال في تجسيد أدوارهم، فلم يمر أمام الكاميرا من هو بلا موهبة، أو من لا يجيد التمثيل.


قصة المسلسل مميزة وفريدة التناول وقدمت حبكة درامية رائعة، قدم العمل طرحاً جديداً لقصة الحب بين بطلين، و فكرة غير مكررة أضفت على العمل أصالة وأعطته قيمة فنية كبيرة في خارج تركيا، فالمسلسل ذاته الذي اخفق في تحقيق نسب مشاهدة جيدة في بلده الأصل واوقفت عرضه بعد ١٣ حلقة، نجد دول الخارج تحتفي به وتكرمه وتعرضه لأكثر من مرة، بل وتقتبسه في نسخ جديدة.

تبدأ أحداث المسلسل بزيارة المحامية "سالفي" إلى السجين "داهان" و تطلب منه توكيلها للدفاع عنه بعدما تم الحكم عليه بالسجن حتى الممات في جريمة قتل لم يرتكبها وقضى من مدة العقوبة ١١ عام، وعندما سألها عن سبب اهتمامها تخبره أن المحامي الذي كان يترافع في قضيته من قبل كان استاذها في الجامعة وأنه دائماً ما كان يحدثهم عن قضيته ووثوقه من برائته وقبل وفاته العام الماضي أوصاها بالقضية، لكنه رفض توكيلها، إلا أنه اقنعته بعدما عثرت على دليل برائته.

ثم تعود الأحداث فلاش باك عن الطبيب "داهان" الذي يدرس في كلية الطب بالعام الأخير، ويحب فتاه ثرية "بيريل" وتخبره ذات يوم أنها حامل منه فيقرر الزواج بها وبعد رفض والدها تهرب معه ويتظاهر "أندر" صديق طفولتها والذي يكن لها حباً كبيراً بمساعدتهم ولكنه في الحقيقة يحاول التخلص من داهان ويضع خطة محكمة لذلك، وفي يوم زفافهم يتصل والد "بيريل" بدهان و يطلب مقابلته فيذهب له داهان ليقع في الفخ المنصوب إليه من قبل "اندر"، حيث تلفيق تهمة قتل والد بيريل إلى داهان، و لتكتمل الأدلة الملفقة تشهد طفلة صغيرة على داهان أنه القاتل، بعدما تقاضى شقيقها الأكبر ثمن تلك الشهادة الزور، لانقاذها من مرض خطير كاد يقتلها.

ومن هنا تبدأ الأحداث المثيرة.


تقييم الناقدة ★★★★



أحدث منشورات

عرض الكل

Comentarios


bottom of page