دراما مميزة ضحية نظام العرض القاسي بتركيا
تم ايقاف عرض مسلسل "الفخ" في الحلقة الـ١٣ منه بسبب تدني نسب المشاهدة و اخفاقه في تحقيق نسب مشاهدات جيدة تتجاوز الـ٤%.
المسلسل من بطولة اكين أكينوزو وبانسو سورال الذي شهد تفاعل كبير عبر مواقع السوشيال ميديا في تركيا والوطن العربي بسبب الشعبية الجارفة التي يحظى بها النجم التركي أكين أكينوزو، وذلك ليس لشعبيته فقط بل لأن المسلسل رائعاً بحق و يستحق المشاهدة وتعلق به المشاهدين بشكل كبير واعربوا عن حزنهم الشديد لانتهاء مسلسلهم المفضل.
تدور أحداثه حول انتقام المحامي أوموت من قاتل والده والذي تسبب في دمار أسرته، ولكنه وقع في حب ابنته ما يصعب عليه الأمر من جهة، كما أن شقيقه يعمل حارساً لذات الرجل وهذا ما يصعب الأمر من جهة أخرى، ولكن يبقى أوموت محاولاً ابعاد شقيقه وحبيبته عن انتقامه خوفاً من محاولة أخذ أصلان بك بالثأر وانتقامه منه في شقيقه حين يعرف حقيقته.
ليبقى اوموت حائراً بين مفترق طرق، ولكن على ماذا سينتهي هذا الصراع ؟
يبدو أن الحظ لم يحالف أعمال أكين أكينوزو بعد مسلسل "زهرة الثالوث" الذي حقق نجاحاً هائلاً، حيث لم يستمر ايضاً مسلسله السابق "لعبة قدري" بالرغم من روعة أحداثه وأداء أكين أكينوزو العالي جداً، حيث توقف المسلسل عند الحلقة الـ٢٦، أي أن المسلسل استمر لموسم واحد فقط.
فيما يُعد مسلسل "الفخ" العمل الثاني الذي يتوقف لأكين أكينوزو بالرغم من جودة العمل أيضاً والاختيار الموفق من أكين الذي يحرص على تقديم الاختلاف.
ربما كانت أسباب ايقاف المسلسل هي أنه يُعرض في أصعب يوم عرض بالأسبوع، أي بجانب المسلسل العملاق "المؤسس عثمان" الذي يتصدر نسب المشاهدات ليوم الأربعاء.
فيما يُعرض في هذا اليوم مجموعة من المسلسلات الناجحة منها "تلك الفتاة" الذي يحقق نسب مشاهدات جيدة، ومسلسل "حكاية خرافية" الذي بالرغم من نسب مشاهداته الضعيفة إلى حد ما، لكنه ينافس على نسب المشاهدة بكل تأكيد، كذلك كان يُعرض معه مسلسل "في نهاية الليل" من بطولة نسليهان أتاجول وقادير دوغلو، والذي انطلق في نفس التوقيت مع مسلسل "الفخ" ما أثر بالسلب على نسب مشاهدات مسلسل "الفخ" وعرضه لظلم كبير.
أكد المشاهدين والمتابعين للمسلسل من جمهور الوطن العربي أن المسلسل تعرض لظلم كبير جداً بسبب نظام العرض القاسي في تركيا، وايقاف المسلسلات التي لا تحظى بنسب مشاهدات كبيرة بالرغم من جودتها وتعلق الجمهور المتابع لها بأحداث المسلسل وتفاعله الكبير مع أحداثها.
حيث طالب الجمهور بايقاف نظام العرض في تركيا وعرض المسلسلات بعدد حلقات مناسب لموضوعها الدرامي بحيث يقدم روايته كاملة دون تعجل في العرض بسبب اتخاذ قرار الايقاف وبدون مط وحشو زائد بسبب ارتفاع نسب المشاهدة ما يفسد العمل في الحالتين ويفقده بريقه وجودته.
أو على الأقل الأخذ برأي الجمهور وعمل استفتاءات عبر مواقع السوشيال ميديا حول التساؤل عن استمرارية المسلسل من عدمه وفقاً لرغبة الجمهور، مثلما يحدث في أحداث المسلسل التي تتغير وفقاً لذوق الجمهور ورغباته وليس وفقاً للرواية التي كتبها المؤلف والسينارسيت.
وكان الاقتراح الاخير من قبل المتابعين لانقاذ المسلسلات الجيدة من التوقف هو تنظيم عرض المسلسلات بحيث عدم السماح بعرض أكثر من مسلسلين في اليوم ليتمكن المشاهدين من متابعة جميع الأعمال بحرية أكثر واختيار العمل الأفضل لهم لمتابعته، بشكل غير ظالم للمسلسلات الجيدة التي تخسر فرصة نجاحها بسبب ازدحام العرض ووجود عدد هائل من المسلسلات خلال الموسم الواحد.
ولكن في الحقيقة أن المنتجين لا يريدون الخسارة ولا يمكنهم الاستمرار في عرض مسلسل لا يحقق لهم الأرباح الكافية، سواء على مستوى تركيا أو على مستوى العالم، فيمكن أن يستمر مسلسل بنسب مشاهدات متدنية في حالة تحقيقه لمبيعات خارجية فقط، ولكن لا يمكن استمراره تحت أي ظروف أخرى.
تقييم الناقدة ★★★★
Comments