حصل المسلسل التركي الياقوت بطولة الهان شان أوزجي ياغيز وبوراك بيركاي أكجول على اشادات واسعة وشعبية كبيرة في الوطن العربي، ورغم أنه لم يحقق نسب مشاهدات عالية على القنوات التركية، إلا انه أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، وذلك نظراً لقصته الغريبة والمختلفة بعض الشيء عن المسلسلات التركية المعروضة حالياً التي تميل أغلبها للدراما العائلية والبوليسية والأكشن.
حيث تدور القصة حول قصة حب معقدة بين فيرايا التي تقع في حب مديرها يامان والذي بدوره يكن لها نفس المشاعر ويقرر الزواج منها واعطائها خاتم الياقوت وهو خاتم ألماس خاص بالعائلة وسترتديه الزوجة الأولى لابناء تلك العائلة الثرية.
تتعدد اللقاءات بين الحبيبان والعاشقان فيرايا ويامان والتي تؤكد جميعها نية يامان الحقيقية في الزواج من فيرايا التي يعشقها من كل قلبه، ولكن في ليلة مشؤومة تتغير الأوضاع تماماً، بعد أن تورط الشقيق الأصغر ليامان في قتل ابن واحد من أكثر رجال الاعمال شراً وبطشاً والذي يتخذ من الثأر عادة تجري في دمائه ما يجعلهم يتكتمون على الجريمة ليس خوفاً من عقاب السجن وأنما من اندلاع حرب الثأر وسلسال الدماء الذي لن يتوقف إلا بانتهاء شباب العائلتين.
لكن تشاهد جميلة زوجة والد فيرايا الجريمة عن طريق الصدفة البحتة ويقع في يدها هاتف القتيل الذي سقط دون انتباه الأخوين، اللذان ارتكبا الجريمة معاً، فتستغل الفرصة التي لن تتكرر وتطلب من يامان الزواج من ابنتها إلينا التي تهيم به عشقاً، في مقابل أن تصمت عن الجريمة التي حدثت أمامها، ولا يجد يامان حلاً إلا التضحية بحبه من أجل أنقاذ شقيقه من القتل، شقيقه الذي تورط في الجريمة من أجله.
يتزوج يامان من إلينا بالاكراه وتحت التهديد، في الوقت الذي تحاول فيه فيرايا الانتحار بعد تخلي يامان عنها والذي لم يخبرها الحقيقة خوفاً من انتشار الحديث، ولكن ينقذها أتيش الشقيق الاكبر ليامان والذي يعشقها هو الآخر ويذهب بها إلى المستشفى وهناك تكتشف فيرايا انها حامل، ويحاول أتيش انقاذ الموقف وعرض الزواج عليها لحمايتها من العار الذي سيلحق بها.
ومن هنا تبدأ نيران الحقد والغيرة بين الأخوين من أجل فيرايا، حيث سيبدأ شر وجنون يامان يظهر بعدما حطم أخويه حياته، فواحد أجبره على الزواج من امرأة لا يريدها والآخر سرق منه حب حياته، ليتحول الحب بين الأخوة إلى نيران تندلع وتشتعل لتحرق حياة الجميع.
يحقق مسلسل الياقوت تفاعلاً كبيراً بين النشطاء عبر مواقع السوشيال ميديا، ويتداولون أن القصة تشبه في خيوطها الدرامية وعلاقات الشخصيات ببعضها قليلاً مسلسل "زهرة الثالوث"، في حين شبه البعض القصة بمسلسل "فضيلة وبناتها" حيث سيظل الجمهور حائراً بين الثنائيات ولا يعرف مع أيهما ستستمر البطلة، خاصةً وأن يامان لم يتخلى عنها بسبب نذالته ولكن لأنه يضحي من أجل شقيقه ومن أجل حماية عائلته، فيرى البعض أنه سيتحول إلى شرير ومجنون ويرى البعض الآخر أن أتيش هو الشرير الوحيد في الأمر، والذي سيحاول بشتى الطرق ابعاد شقيقه عن فيرايا حتى بعد معرفته بالسبب الحقيقي لتخليه عنها.
تقييم الناقدة ★★★
Comments