top of page

مسلسل طائر الرفراف (٢٠٢٢)

دراما ممتعة رغم تكرارها.


يحقق المسلسل التركي "طائر الرفراف" بطولة عفراء ساراتش أوغلي و ميرت رمضان ديمير نجاحاً ساحقاً في جميع انحاء العالم، و بالاخص تركيا الذي حقق فيها أعلى نسب مشاهدات خلال الموسم لدرجة تفوقه على المسلسل العملاق "المؤسس عثمان" ليتصدر هو نسب المشاهدات الاسبوعية، بعد أن حقق في حلقته السادسة و هي آخر الحلقات المعروضة نسبة مشاهدات وصلت إلى ١٢,٠٣ % في ارتفاع جديد بعد عدة ارتفاعات كبيرة طوال الاسابيع الماضية.


المسلسل يحتوى على أحداث وتفاصيل عادةً ما تلفت انتباه الأتراك و يميلون لمتابعتها، حيث يستعرض قهر المرأة وما تتعرض له من تعنيف واهانة، وكذلك قصة الزواج بالاكراه عادةً ما تجد اقبالاً عند الأتراك لأنه يبدو أن هذا الامر منتشر بين الشعب التركي بشدة، فدائماً يستعرضون تلك القصص من أجل محاولات لجعل الشعب التركي يتألقم على تلك الازمة النفسية التي يصعب على الجميع تجاوزها.



إلا أن المسلسل اثار ضجة كبيرة بعد عرض أولى حلقاته، وذلك بسبب ما تعرض له من هجوم وانتقادات كبيرة بعد اتهام كاتب السيناريو باهانته للمرأة ومعاملتها كونها بلا قيمة، وباحتقار شديد كأنها سلعة تباع في الأسواق.


ولكن يبدو أن الضجة التي اثارها المسلسل تسببت في ارتفاع نسب المشاهدة بدلاً من عزوف المشاهدين وانصرافهم عن متابعته بعد ما تعرض له من انتقادات لاذعة.


و لكن ما هو المميز في هذا المسلسل ليحقق كل هذا النجاح؟


في الحقيقة أن المسلسل لا يتميز بشيء جديد، بل أن فكرته تكررت لأكثر من مرة في الدراما التركية بالأخص، فكم من امرأة تزوجت برجل لا تحبه اجبارياً بالاكراه، ولكنها مع الوقت تقع في حبه إلا أن المحطين بهم يحاولون تخريب العلاقة سواء الحبيب السابق للزوجة، أو العشيقة السابقة للزوج.

حتى أن مشاعر فريد ليست واضحة حتى الآن تجاه سيران، هل هي مشاعر حب ام مجرد اعجاب أم مجرد حب امتلاك ورغبة في التحكم، فإذا كان معجباً بها لدرجة أن يفضلها على شقيقتها التي ذهب لخطبتها، فكيف في ليلة الزفاف أن يفعل شيئاً كذلك ويدعى أنه صادق، ولم نعرف حتى الآن ما كانت نية سيران من هذه الزيجة، هل رضخت لنصيبها ووافقت أن تكون مجرد زوجة لهذه الرجل بدون حب، بعد أن اصبحت عاجزة عن التصرف؟ أم أنها كانت تنوي من البداية أن يكون هذا الزواج مجرد زواج على ورق صوري و شكلي ليس إلا؟



فحتى الآن المسلسل ليس به أي جديد يُذكر يمكن أن تقدمه الدراما التركية، ولكن يبدو أن الأتراك يحبون تلك القصة ومستعدون لاعادتها بابطال جدد وتفاصيل جديدة كل عام وفي العام نفسه أكثر من مرة، لذلك يحقق هذا العمل نجاحاً ساحقاً في تركيا.


وبكل تلك الأحداث المتشابهة أصبح المسلسل نسخة مكررة من مسلسل اليمين ومسلسل سيلا ومسلسل نور ومسلسل زهرة الثالوث ومسلسل حب ابيض و اسود ومسلسل الحمامة وغيرهم.

كما أن ابطاله صغيري السن بشكل مبالغ فيه، للدرجة التي تجعلك لا تصدقهم في هذه الادوار، فميرت رمضان ديمير منذ عامين كان يجسد دور مراهق في المدرسة الثانوية بمسلسل "المعلم" و لم يستطع الجمهور التخلص من صورة طالب الثانوي تلك التى لازمته بسبب ملامحمه الطفولية رغم اتقانه للدور.


في الحقيقة أنني أرى من وجهة نظري أن هذا المسلسل لا يستحق كل تلك الضجة التي أثرها ولا يستحق حتى نسب المشاهدة التي يحققها وجعلته عالياً في السماء.

فهو مسلسل عادي لا يتميز بأي شيء و لكنه ممتع و مسلي فقط.


تقييم الناقدة ★★★



٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page