top of page

مسلسل وعد ابليس (٢٠٢٢)

تم طرح الحلقتين الاولى والثانية من مسلسل "وعد ابليس" من بطولة عمرو يوسف، فتحي عبد الوهاب، وعائشة بن أحمد، والذي انتظره الجمهور العربي بشغف كبير بعد الاعلان عنه منذ فترة، حيث يعتبر النجم فتحي عبد الوهاب من النجوم المعروفين باختياراتهم المميزة دائماً، و كذلك النجم عمرو يوسف الذي اشتاق إليه الجمهور بعد غياب عن الدراما دام لاربع سنوات منذ تقديمه لآخر أعماله مسلسل "طايع" عام ٢٠١٨



إلا أن مسلسل "وعد ابليس" أصاب الجمهور بحالة من خيبة الامل من المستوى المتدني الذي عُرضت به الحلقات، حيث عانت الاحداث من خلل كبير وشهدت سذاجة في طرح الفكرة بشكل غير مقبول جعل من المسلسل دون المستوى.


فكانت اضعف عناصر العمل هو الجرافيك وتنفيذ المشاهد المرعبة، خاصةً مشاهد ظهور الشيطان في المرآة والتي كانت اشبه بالصور الكرتونية في كتب الاطفال.

فضلاً عن الاداء المبالغ فيه من قبل الابطال فتحي عبد الوهاب وعمرو يوسف، كذلك عيوب السيناريو الواضحة، فكيف يمكن ان يصدق انسان بانه يمكن لشخص ما انقاذ زوجته من الموت؟ وكيف لانسان يصلي ومؤمن بالله ان يبرم صفقة مع الشيطان في الوقت الذي كان ينتوي فيه الذهاب إلى شيخ مبروك؟ فهل لا فرق بين الحلال والحرام وبين الايمان والكفر لهذه الدرجة؟



حتى إذا ظن ابراهيم ان كل ما في الامر هو حصول الشيطان على روحه بعد وفاته، فكيف وافق ابراهيم على الصفقة هكذا بدون تردد وبدون تجسيد الصراع النفسي للانسان قبل ان يوافق على صفقة مثل هذه وبدون اي محاولات اخرى من التضرع لله، وانتظار العلاج لربما يأتي بثماره، فكيف ييأس البطل بهذه السرعة؟ رغم ان الصراع النفسي كان يمكن تجسيده واستعراضه على مدار حلقة كاملة؟

كما ظهرت نيللي كريم في دور شيطانة وقدمت نفسها على كونها مسؤولة الدعم الفني في مشهد من المفترض انه مرعب، لكنه تحول إلى كوميدي، في حين شعر المشاهد بعدم استيعابه للموضوع جيداً، وذلك بسبب الاستعجال في الطرح من المخرج للدخول سريعاً في صلب الموضوع كونه مقيد بـ٦ حلقات فقط، فعدد الحلقات ليس له علاقة ابداً بقدر الابداع الذي يمكن ان يقدمه فريق العمل.



كما أن عرض الحلقات بدون ترجمة كان من الامور الضعيفة في العمل، فلن تحصل على الترجمة إلا في النسخة المعروضة عبر موقع شاهد الذي وضع خيار اضافة الترجمة للحلقة، ولكن الحلقة نفسها على اي موقع آخر لن تكون مترجمة لأن صناع المسلسل لم يكلفوا انفسهم عناء ترجمة الحلقات ضمن محتويات عرض الحلقة نظراً لطول المشاهد التي كان الحديث فيها بالإنجليزية، وبالطبع المواطن العادي لن يكون قادراً على استيعاب كل كلمة، حتى وإن كان مالماً جيداً باللغة الانجليزية فلن يستطيع أن يفهم كل التفاصيل.


ولم يستغل فريق العمل جودة فكرته رغم تكرار تقديمها في السينما المصرية والعالمية والدراما العربية وكان آخرها مسلسل "ونوس" وهي فكرة مأخوذة في الاساس من مسرحية "فاوست" العالمية.



فكان بامكان صناع العمل تقديم معالجة مختلفة للموضوع، بشكل أكثر احترافية وابهاراً ومستوى أعلى من المتعة البصرية نظراً للتطور الهائل في وسائل التصوير والاضاءة وأعمال الجرافيك، ولكن هذا لم يحدث ليجد المشاهد نفسه أمام عمل ضعيف فنياً على جميع الأصعدة وتجربة ساذجة تعتبر اقل اعمال عمرو يوسف وفتحي عبد الوهاب على مستوى الجودة.


فكرة جيدة لا تغني عن فقر التنفيذ و ضعف الحبكة.


تقييم الناقدة ★★

١٣ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page