ولِد عام ١٩٤٩ في إسپانيا لأب يعمل بصنع النبيذ و أم تعمل كقارءة رسائل و خطابات للأميّات في بلدة كالزادا دي كالتراڤا.
أرسله والديه بسن الثامنة الى بلدة كاسيريس ليدرس اللاهوت على أمل أن يتخذ من الرهبنة كمستقبل له.
كان في بلدة كاسيريس دار للسينما، و أعتاد پيدرو الذهاب لها و من خلالها أُصيب بلسعة عشق الفن السينمائي. يقول في مقابلة له: "أصبحت السينما معلمتي الحقيقية. تعلمت منها أكثر مما تعلمت من القس"
على خلاف رغبة والديه، أنتقل پيدرو الى مدريد عام ١٩٦٧ لدراسة السينما.
عمل هناك بعدة أعمال ليغطي نفقات معيشته، منها عمله كبائع للحاجات المستعملة، و موظف بشركة هاتف.
عنما أغلق دكتاتور إسپانيا السابق فرانسيسكو فرانكو المدرسة الوطنية للسينما في مدريد، أعتمد پيدرو على تثقيف نفسه سينمائياً.
عمل كممثل، كاتب سيناريو، منتج، و مخرج. و أفتتح لاحقاً شركة إنتاج بإسم El Deseo بشراكة أخيه أوگوستين.
الذي يعجبني بأعماله الفنية تلك التي عمل على إخراجها بنفسه.
حيث تتسم بأسلوب فريد يعتمد على الدراما الواقعية جامعاً لعدة عوامل إنسانية، فريدة، و ساحرة.
تختلف مواضيع أفلامه عن بعضها لكن يجمعها قوة وقع تأثيرها على المُشاهد و صراخ صراحتها بالكلمات أو المَشاهِد.
ليس هناك حياء و لا أسوار أو خنادق تحدد مواضيع أفلامه. يكتبها و يخرجها بناءً على حسّه الفني الذي صُقِل بتجربته الفنية الشخصية و إشارات لعظائم مدارس السينما العالمية.
يطرحها بصيغة "اللي عاجبه عاجبه، و اللي ما عاجبه يروح يلطخ راسه بحايط"
و بشكل أو بآخر يفوز المُشاهِد بتجربة سينمائية تزيد حسّه الفني ثراءً و تعطيه موضوعاً يناقش به لعشرات المرات و للعديد من الأعوام.
نال پيدرو المودوڤار شهرة عالمية من خلال أفلامه التي أخرجها، و فاز بعشرات الجوائز. منها:
أوسكار (أميركا)، گولدِن گلوب (أميركا)، گويا (إسپانيا)، سيزار (أوروپا)، كان (فرنسا)، الدب الذهبي (ألمانيا)، و الجائزة الذهبية لمهرجان ڤينسيا (إيطاليا).
و العشرات من الترشيحات الأخرى.
عن تجربتي الشخصية، لم أشاهد له فلماً إلا و حاز على خالص إعجابي به.
أفلامه التي شاهدتها، (و لا أستطيع أن أمدح بها كفاية):
فلم Todo sobre mi madre
تدور أحداثه حول أم تبحث عن طليقها لتخبره بموت إبنهما بحاث مفجع. بالطريق تلتقي بزميل قديم لها و بشابة متورطة بحملها.
إعصار درامي بنفحات كوميدية.
فلم Hable con ella
قصة رجلين يصبحان صديقين من خلال وقوعهما بحب إمرأتين مريضتين بحالة سبات تام.
فلم Volver
قصة ثلاث أجيال من النساء يمررن بظروف قاهرة، مع لمحات شكسبيرية.
أفلام ألمودوڤار هي دعوة لمعايشة سحر فن السينما بقلم و كاميرا أكبر عشاقها.
Comments